أخبار الآن | الرياض – المملكة العربية السعودية
ما أجمل العطاء في أهله حيث ينبت خيرا ومحبة ونورا يهدي للانسانية السمحاء، طفلة تحتاج إلى كلية تعيد لها الفرح والسرور، ناشدت أهل الخير فكان الشاب وليد القحطاني أول المتنافسين ليقدم لها جزءا من جسده.
مناشدة للطفلة سارة عن متبرعٍ بكليته لها ليخفف عنها تعب السنين. لم تدم المناشدة طويلاً، حتى تقدم الشاب وليد القحطاني ومنحها جزء منه ومن حياته، ضاربا أروع الأمثال في العمل الإنساني.
يخبرنا وليد القحطاني المتبرع قائلا: "أقول لسارة الله يعطيها الصحة، والذي شجعني العمل الطيب اتمنى لها دوام الصحة والعافية وتعيش حياتها كما تريد، وكما ترى الأطفال الاخرين وتحقق أحلامها في مثل هذا السن عنده طموح وأشياء مستقبلية، إن شاء الله تتجاوزها وتكون بأحسن حال، الحمدلله أشوف عملت شيء وأنا مرتاح فيه عمل خطوة جيدة، في ناس آخرين تسمع هالخبر وتحذو هذا الشيء فأنا اشوف هذا لمستفبلي وفي ناس يحتاجوننا ويحتاجون وقفة منا، وفي عيون غامضة عنهم، فالمتبرع يفتح العين عليهم وتكون مشجعة".
الفرح والسرور دخل إلى قلب هذه الطفلة مع وصول خبر المتبرع لها، وما إن دخلت المستشفى ونجحت عملية النقل والزراعة حتى استفاقة على حياة جديدة مليئة بالتفاؤل.
وبصوتها الرقيق تقول الطفلة سارة: "شكرا يا وليد على تضحيتك من أجلي، شكرا على كل شيء تقوم به شكرا جزيلا".
العمل الإنساني أنبل الأعمال وأصدقها فهو يخرج من قلب صادقٍ ومؤمن بأن الفرح والسرور حقٌ لكل إنسان وإدخاله لقلوب الناس أمرٌ نبيل يعزز مفهوم التكافل الإجتماعي والجسد الواحد الذي إذا تألم منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.
ويضيف محمد علي آل حاجه والد الطفلة سارة: "سارة على مدى عشر سنوات عانت من فشل كلوي مزمن وكانت معاناتها شديدة، لكن الحمدلله الذي منحنا فرصة ومنحنا وقفة وليد القحطاني، منحنا جزء من نفسه وجزء منا لايتجزأ، هذه وقفة انسانية لا تنسى، سنبقى له مدينين فهو جزء منا ونحن منه مدى العمر".
لحظاتٌ لا تنسى ونظراتٌ صادقة بين وليد وسارة تشكلت في لوحةٍ ألوانها من الحياة وللحياة.
فخلدت ذكرى الوفاء والمحبة وعززت روح الفداء للآخر من أجل البقاء.
أروع مافي هذه الحياة هي ابتسامة الأطفال لما تحمله من جمالٍ وبراءةٍ صادقة، فما أجمل أن تكون هذه الإبتسامة حاضرةً ومتواجدةً بيننا، وأن نضحي بكل ما لدينا لتدوم هذه الإبتسامة.
إقرأ المزيد:
فرحة سعودية برفع الحظر عن الرياضة الكويتية
عملية جراحية تعيد الفرحة إلى الطفلة فرح