أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( arab news )
في دولة بتاريخ أصيل وحضارة عريقة ، في المملكة العربية السعودية ذات الـموقع الـفريد والاستراتجي ، الدولة التي شهدت مرور حضارات عديدة ، تفتح اليوم أبوابها للعالم يوماً بعد يوم ، لتـعرض مواقعها التراثية الأكثر روعة ، من البنيان التاريخي إلى التحف والآثار .
وقد تم بالفعل إضافة خمسة كنوز وطنية إلى قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2008 ، بما في ذلك واحة الأحساء ، وموقع الحجر الأثري (مدائن صالح) ، وجدة التاريخية والفن الصخري في حائل.
أما الموقع الخامس ، المعترف به من قبل اليونسكو في عام 2010 ، هو حي الطريف التاريخي ، الذي يعد بقايا مستوطنة تعود إلى القرن الخامس عشر. تقع في الضواحي الشمالية الغربية للعاصمة الرياض ، وهي واحدة من أقدم المواقع التراثية في المملكة ، على الرغم من أن إمكاناتها لم يتم التعرف عليها إلا في الآونة الأخيرة.
وقبل أيام دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مشروع تطوير حي الطريف ضمن برنامج تطوير منطقة الدرعيّة التاريخية.
ويقع حي الطريف على خلفية واحة الدرعية التاريخية ، وهي مكان عزيز على قلوب الشعب السعودي ولها مكانة خاصة في تاريخ المملكة ، باعتبارها الموطن الأصلي للعائلة المالكة و أول عاصمة للبلاد ، من 1744 إلى 1818.
وتطل البنايات المبنية من الطوب الطيني ، على الطراز النجدي المعماري ، على واحة وحدائق النخيل في وادي حنيفة. وهي تشمل القصور التاريخية والآثار والمباني الإدارية التي استخدمتها الدولة السعودية الأولى ، مثل قصر سلوى ، موطن العائلة الحاكمة في ذلك الوقت ، وقصر سعد بن سعود.
عندما تأسست الدرعية كعاصمة ، تحت حكم الإمام محمد بن سعود ، مؤسس الدولة السعودية الأولى ، توافدت القبائل من مختلف أنحاء الصحراء إلى المدينة ، التي توسعت لاستيعابهم.
وكانت حدود المدينة تمتد على طول حواف الوادي ، وقد صممت الجدران المبنية من الطوب لتلائم المناخ الصحراوي القاسي ، بما في ذلك درجات حرارة الصيف التي يمكن أن تصل إلى أكثر من 55 درجة مئوية. وفي الوادي أسفلها ، تغطي الأراضي الزراعية الشاسعة وأشجار النخيل معظم المنطقة .
وتتولى الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مسؤولية تنفيذ مشروع تطوير الدرعيّة التاريخية منذ صدور أوامر ملكية في العام 1419هـ على البرنامج المُقترح للتطوير، والذي يهدف إلى إبراز الدور التاريخي لمنطقة الدرعيّة وجعلها مركزاً ثقافياً وسياحياً على المستوى الوطني.
جاء قرار تأسيس هيئة تطوير بوابة الدرعيّة في العام 2017م بناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – لإعادة إحياء حي الطريف ضمن منطقة الدرعيّة التاريخية لتغدو ملتقىً عالمي فريد للجميع، وذلك بدعم من هيئة تطوير مدينة الرياض وجهات حكومية أخرى.
ويعتبر حي الطريف أحد المتاحف الحيّة في الهواء الطلق ويضم أكبر التجمعات الطينية في العالم. ويمكن للزوار من جميع أنحاء العالم التعرف عن كثب على المخزون التراثي والثقافي الغني للمملكة. ويستطيع زوار الطريف السير على خطا الأبطال والملوك بدءاً من العام 2019م.
مصدر الصور : arab news
اقرأ أيـضاً: