أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
قام حارس أمن أمريكي بالتخلي عن وظيفته ليتفرغ للعمل الإنساني، فقرر ريكي مينا البالغ من العمر 35 عاماً أن يشتري زة سبايدرمان ويساعد الأطفال المرضى
فأسس مع زوجته كيندال جمعية خيرية غير ربحية أطلق عليها اسم “قلب البطل”، وبدأ بزيارة المرضى وجمع التبرعات لمساعدتهم في العلاج أو حتى شراء الهدايا الثمينة لهم.
وسرعان ما بدأت تنهال مئات الرسائل على حساب لريكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أمهات وآباء يطلبون فيها العون في العلاج أو الحضور لإعادة البسمة على وجوه أطفالهم الذين يعانون من
أمراض خطيرة
ليساعد خلال فترة قصيرة أكثر من 11 ألف طفل، رغم ضعف إمكانياته المادية.
بدأت قصة الحارس ريكي مينا عام 2017 عندما شارك في حمل جثمان ابنة صديقه التي توفيت جراء مرض عضال، فكانت تجربة قاسية لريكي البالغ من العمر 35 عاماً والمعتاد على زيارة الأطفال المرضى في مناسبات عدة.
وكان ريكي قد أعرب لصحيفة “مترو” البريطانية أنه رأى نفسه جالساً مع جدته في المنام وهما يشاهدان إحدى أفلام الرجل العنكبوت، وهو يساعد الأطفال المرضى عوضاً عن محاربة الجريمة فقرر أن يبدأ رحلته الإنسانية.
فاشترى بزة سبايدرمان وأسس مع زوجته كيندال جمعية خيرية غير ربحية أطلق عليها اسم “قلب البطل”، وبدأ بزيارة المرضى وجمع التبرعات لمساعدتهم في العلاج أو حتى شراء الهدايا الثمينة لهم.
وسرعان ما بدأت تنهال مئات الرسائل على حساب ريكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أمهات وآباء يطلبون فيها العون في العلاج أو الحضور لإعادة البسمة على وجوه أطفالهم الذين يعانون من أمراض خطيرة.
ويرفض ريكي أن يحصل على أي جزء من التبرعات لأسرته، إذ يجاهد هو زوجته من أجل جني لقمة عيشهما من خلال عمله كمصمم غرافيك بدوام جزئي فيما تعمل زوجته كمدربة لياقة شخصية.
وتقول إحدى النساء الفقيرات إنها خرت واقعة على قدميها، عند ما دق بابها ريكي وهو يحمل هدايا ثمينة لأطفالها الخمسة في أحد أعياد الميلاد، بينما كانت هي غير قادرة على شراء ولو هدية بسيطة لأحد أبنائها.
واعتاد ريكي على منح الأطفال الفقراء والمرضى الهدايا لإدخال الفرحة إلى قلوبهم، وعبرت إحدى الأمهات التي فقدت طفلتها جراء ورم في الدماغ أن ريكي كان قد اشترى تذكرة إلى إنكلترا لرؤية الطفلة ومساعدتها.
أما ريكي ورغم كل الجهود الذي بذلها وما يزال يبذلها، فإنه يرفض أن يوصف بـ “البطل الخارق” أو الملاك، قائلاً: “أنا مجرد انسان عادي يحاول أن يدخل بعضا من النور على حياة أطفال تعساء”.
اقرأ المزيد: