أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (صحف)
يصادف اليوم 16 مارس 2018 احتفال تونس باليوم الوطني للباس التقليدي حيث يحتفل التونسيون بهذا اليوم منذ سنة 1996 وتتميز الاحتفالات خاصة بارتداء التونسيين للباسهم المميز الأصيل في مختلف المؤسسات الإدارية.
ويشهد اللباس الوطني بتونس حركة ازدهار كبيرة لما يمثله قطاع الصناعات التقليدية عامة من أهمية بالنسبة للاقتصاد الوطني وباعتباره عنصراأساسيا للتشغيل في كافة مناطق البلاد كما يُعدُّ منبعا من المنابع الثقافية ومقوما من مقومات الشخصية الوطنية حيث يصل الماضي بالحاضرويساهم في ترسيخ الهوية وتثبيت الأصالة وروح الانتماء إلى ما تعاقب على تونس من ثقافات وحضارات منذ ثلاثة آلاف سنة.
ماهو هذا اليوم؟
واعتبارا لهذه المميزات، تعددت اهتمامات تونس بهذا القطاع فتم إحداث يوم وطني للاحتفاء بقطاع الصناعات التقليدية واللباس الوطني يتم الاحتفال به يوم 16مارس من كل سنة.
حيث تم إقرار ارتداء اللباس الوطني في الأعياد الدينية والمناسبات الرسمية إلى جانب تنظيم مسابقة "الخمسة الذهبية" منذ سنة 1996.
وقد استطاع الحرفي التونسي تنشيط مجال الابتكار والحفاظ على خصوصيات وميزات أزياء الأجداد، وتميز لباس المرأة والرجل على حد سواء بالإتقان والإبداع.
بماذا يتميز اللباس التقليدي التونسي؟
ويتميز اللباس التقليدي بتنوعه وثرائه واختلافه من جهة إلى أخرى وهو يتكون من قطعتين أساسيتين "الجبة" وهي ثوب مفصل ومخيط و"اللحاف" وهو ثوب يلف حول الجسم دون تفصيل ولا خياطة ويشتمل كذلك على عدد من الثياب منها الأقمشة والصدريات والسراويل التي تتمم المكونات الأساسية.
ومن أهم أجزائه الأساسية نجد الكدرون المطرز و هو عبارة عن لباس أنيق يطوَّق عنقه بحزام مطرز بأسلاك من الفضة والذهب في شكل ضفيرة تزين العنق كالعقد.
أما أشكال الزينة المعتمدة فتتمثل في أزهار وأهلة ونجوم وأسماك وزركشات بارزة بخيوط فضية( التل ) وتطرز حاشية الذراعين بحرير برتقالي مع وجود نقوش في شكل "برمقلي". ويزين بقية الكدرون بأزهار وأوراق وأغصان.