أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نورا الشيخ)
40 دقيقة على متن العبارة من إيشينوماكي قرب سيدناي، ستوصلك إلى جزيرة صغيرة تدعى تاشيروجيما، وتقع قبالة الساحل الشرقي لليابان ويقطنها 100 شخص فقط إضافةً لمئات من القطط.
ويأتي سبب كثافة القطط في هذه الجزيرة نظراً لأن سكانها في منتصف القرن الثامن عشر كانوا يجمعون دودة القز التي كانوا يستخرجون منها النسيج الحريري الذي يشكلّ أهمّ المنتجات الصناعية في الجزيرة، ولكون القطط العدو الطبيعي للفئران التي فريستها دودة القز كمنت أهميتها الشديدة عند سكان الجزيرة الذين أصبحوا يرعونها للقيام بصيد الفئران.
صناعة الحرير إضافةً لصيد الأسماك هما الصناعتان الرئيسيتان اللتان يعيش بفضلهما سكان المنطقة. وكان الصيادون في ذلك الوقت يقومون بتأمين السمك للقطط لتكون وجبتهم الرئيسية مقابل الحماية من الفئران، بالإضافة لإبعاد القطط حديثة الولادة عن الشواطئ.
خلال سنوات الـ 1800 اشتهرت "تاشيرو جيما" بالصيادين الذين يبيتون فيها لليلة قبل العودة إلى ديارهم وكانت القطط تتبعهم إلى الفنادق لطلب الأسماك. وعلى مر الزمن، ولع الصيادون بالقطط وبحسهم العالي في التنبؤ بالطقس وبمكان توفر الأسماك. وساد حينها اعتقاد بأن إطعام القطط يجلب الثروة والحظ، وهو اعتقاد لا يزال إلى يومنا هذا.
ويحكى أنه في يوم من الأيام بينما كان أحد الصيادين يجمع الحجارة لاستخدامها في شباكه، سقطت منه واحدة على رأس قطة ضالة وقتلتها. فدفن الصياد القطة وصنع لها مزاراً. واليوم، هناك ما لا يقل عن 10 مزارات للقطط في ولاية مياجي.
سكان الجزيرة المسنون قلقون للغاية على مستقبل القطط، حيث يكمن خوفهم في عدم وجود عدد كافي من السكان لرعاية القطط في المستقبل. حيث وصل عدد القطط في الجزيرة الآن إلى ستة أضعاف عدد السكان.
ووفقاً لمقال نشرته صحيفة سانكي عام 2009 فإنه لا توجد كلاب في الجزيرة ويمنع السياح والزوار من اصطحاب الكلاب خلال زيارتهم للجزيرة.
إقرأ أيضا: