أخبار الآن | سان بطرسبورغ – روسيا (محمود طه)
في الثالث عشر من شهر مارس عام ١٨٨١م، اُغتيل القيصل الروسي ألكسندر الثاني وهو في طريق عودته إلى قصر الشتاء الشهير في مدينة سان بطرسبورغ.
اغتيال القيصر والذي تم بواسطة قنبلة يدوية ألقاها أحد الأشخاص لم يقتصر تأثيره على الحكم في روسيا فقط، بل تسبب في تأسيس واحدة من أبرز المعالم التاريخية والأثرية في سان بطرسبورغ وأوروبا.
فقد قرر ابنه القيصر ألكسندر الثالث بناء كنيسة في مكان الاغتيال، من أجل إحياء ذكرى اغتيال والده، وكان ذلك بعد عامين من الحادث، لتُصبح الكنيسة فيما بعد واحدة من أروع التحف المعمارية في العالم أجمع.
كنيسة المخلص على الدم.. أشهر معالم سان بطرسبورغ، وسُميت بهذا الإسم نسبة إلى القيصر الراحل، الذي عُرف بلقب المحرر نظراً لما قام به من أجل تحرير العبيد والفلاحين من تبعية الإقطاعيين.
الكنيسة تختلف عن باقي المباني في سان بطرسبورغ، حيث استخدمت فيها فنون العمارة الكلاسيكية الروسية التي تعود للقرون الوسطى، واستمرت عمليات البناء ما يقرب من ربع قرن ليتم افتتاحها في عهد القيصر نيقولاي الثاني.
وعندما حان وقت اختيار ساحة جماهير كأس العالم في مدينة سان بطرسبورغ، تم ترشيح ساحة كونيوشنايا والتي تقع بجوار الكنيسة مباشرة وفي قلب المركز التاريخي للمدينة، لتتاح الفرصة لجماهير المونديال في التعرف على المعالم التاريخية والتمتع بالتحف المعمارية التي تشتهر بها هذه المنطقة.
تستقطب الكنيسة آلاف الزوار من جماهير المونديال يومياً، حيث يجد المشاه صعوبة بالغة في تجاوز الازدحام والتكدس ناحية مدخلها الرئيسي.
التصميم الداخلي للكنيسة جاء نتاج تضافر جهود مجموعة من أبرع الفنانين الروس في فن العمارة، لينتجوا للعالم هذه التحفة المعمارية التي ظلت علامة هامة على تاريخ الفن الروسي وهو ما يفخر به أهالي المدينة.
اقرأ ايضا:
كيف يحسم ميسي معركته الجديدة على ضفاف نهر كازانكا؟