أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)
يحرص نائط بيئي تونسي على التجول بانتظام على شواطئ بلاده، ليس بهدف الاستجمام، وإنما لتنظيفها من القمامة.
مع اشتداد الحرارة في هذه الأيام، يفضل معظم الناس قضاء صيفهم في الاستجمام على الشواطئ او السفر الى مناطق أبرد من بلدانهم، الا ان التونسي محمد أسامة حويج لا يتشابه باهتماماته مع الآخرين، اذ يقضي الصيف في جمع القمامة المتناثرة على شواطئ بلاده لتنظيفها.
يقطع المهندس والناشط البيئي البالغ من العمر 27 عاما رحلة طولها 300 كيلومتر على شواطئ تونس، اذ يجوب ما يقرب من 30 شاطئا لجمع القمامة، ولا يقتصر هدفه على تنظيف الشواطئ، انما يريد ايضا زيادة الوعي حول تأثير التلوث على الحياة البحرية.
بدأت رحلة أسامة في أول شهر يوليو تموز في مدينة المهدية الساحلية، ومن المقرر أن تستمر شهرين لتنتهي في بلدة سليمان على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب العاصمة.
وخلال رحلته، شاهد أسامة ردود فعل متباينة إزاء ما يقوم به، فأظهر البعض “لا مبالاة” تجاه تلوث البحر، وكانت مواقف هؤلاء الناس في كثير من الأحيان غير مشجعة بالنسبة له إلا أنه لم يتاثر سلبا بهم، فالتراجع بالنسبة له ليس خيارا مطروحا.
يضع أسامة تعريفا للنجاح بأنه القدرة على تعبئة الناس، وخلال رحلته، استطاع اجتذاب كثير من المتطوعين الذين حملوا أكياسا مثله وشاركوه في جمع القمامة.
وليست هذه أول مبادرة يقوم بها أسامة للمساعدة في التخلص من القمامة في بلاده، ففي عام 2017 أطلق حملة تحت اسم “زبالتنا” استخدم خلالها التصوير لتسليط الضوء على القضايا البيئية.
ومن الجدير بالذكر ان تقريرا من وكالة التنمية الدولية الحكومية الألمانية جي.آي.زد في عام 2014 قال إن عملية التخلص من النفايات في تونس “تدهورت بشكل مقلق” منذ بدء الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في عام 2011 والتي أطاحت بحكم زين العابدين بن علي، ويرجع السبب الرئيس في ذلك إلى تفكك المجالس البلدية المحلية التي كانت تشرف على جمع القمامة.
اقرا ايضا: