أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

شهدت مدينة هامبورج، شمالي ألمانيا مظاهرة فريدة من نوعها نظمها عشرات الأطفال احتجاجا على انشغال آبائهم عنهم بالهواتف المحمولة. ودعا إلى المظاهرة طفل إيميل روستيجه، البالغ من العمر 7 أعوام، وقد أخطر والده الشرطة بأمر تجمع الأطفال.

هم كذلك لهم كلمتهم…يستطيعون ان يقولوا لا إّذا ما شعروا بالخطر..او بالإهمال..وقد يكون صوتهم أعلى من مجرد صراخ او بكاء..وقد يتطور الحال عندهم وينتفضون .
نحن هنا… صوتنا عال لأنكم تنظرون في هواتفكم النقالة، هذا ما صرخ به مجموعة من اطفال ألمانيا.

في واقعة فريدة من نوعها، تظاهر عدد كبير من الأطفال في مدينة هامبورغ شمال ألمانيا، احتجاجًا على انشغال آبائهم عنهم بسبب الهواتف النقالة، وحملت المُظاهرة شعار: “إلعبا معي وليس بهواتفكم الذكية”.
ويرغب المتظاهرون في إرسال رسالة إلى آبائهم عن طريق المُظاهرة الاحتجاجية، لحثّهم على الاهتمام بأطفالهم وألا ينشغلوا بهواتفهم.

وفي سياق متصل بالموضوع، أظهرت دراسة علمية حديثة عن تراجع ملحوظ في مقدار الوقت الذي يخصصه المواطنون الألمان للآخرين، وذلك بسبب انشغالهم الكبير بهواتفهم الذكية.

واكد باحثون أميركيون في دراسة حديثة لهم نشرت نتائجها في دورية “بحوث طب الأطفال” أن الأطفال الذين يتم تجاهلهم من طرف الآباء يشعرون بالإحباط أو يظهر لديهم إفراط في الحركة والنشاط أو الإصابة بنوبات من الغضب.

ويعتقد الباحثون أن بعض الجوانب في التكنولوجيا الرقمية  تكون مغرية بشكل خاص للآباء الذين لديهم صعوبات ذاتية في التنظيم أو الآباء الذين ليسوا راضين عن الحياة الاجتماعية داخل عائلاتهم. ولهذا السبب يصرف الكثير من الآباء النظر عن أبنائهم لما يطلب الأطفال الكثير من الاهتمام بهم كما هو الحال أثناء الأكل أو اللعب أو الذهاب إلى النوم. وبناءً على ذلك يكون اللجوء إلى التكنولوجيا الحديثة بمثابة تهرب من طلبات الأطفال وحاجياتهم العاطفية.

الخبراء يتفقون على أن نتائج الدراسة الأمريكية تتماشى مع تم التوصل إليه في ألمانيا أيضا، فليس من المستغرب أن تزيد المشاكل بين الوالدين والأطفال عندما يقل التواصل الشخصي والمباشر بين الآباء والأبناء ولا يتم الحديث عن المشاكل  المطروحة. لكن الخبراء لا يطالبون بالتخلي الكامل عن استعمال الهواتف الذكية داخل البيت. غير أنهم يؤكدون بأن الحوار المباشر مع الطفل يجب أن يكون محوريا. 

 

اقرا ايضا

بريطانيا تحذر من انتشار المحتويات الإباحية للأطفال