أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نورا الشيخ)
في مدينة الخليل بالضفة الغربية، تزدحم ورشة “أيوب الزعتري” بالطبول المختلفة الأنواع والأشكال. ولا يزال الزعتري (55 عاماً) يتمسك بحرفة صناعة الطبول والدفوف التي ورثها عن آبائه وأجداده منذ أكثر من 30 عاماً، ليبدع في هذه الصناعة التي تواجه خطر الاندثار في فلسطين.
لم يتبق سوى الزعتري، الحرفي الوحيد الذي يقوم بصناعة الطبول في الأراضي الفلسطينية، بعد أن هجرها حرفيوها منذ أعوام لقلة مبيعاتها، ومنع تصدير منتجاتها إلى الدول العربية المجاورة.
تعلم أيوب ذو الـ55 عاما هذه المهنة من والده، ويبيع طبوله التي يصنعها من الفخار والجلد، في الضفة الغربية
وأوضح الزعتري أن الأدوات المستخدمة هي “الجلد والفخار والتربة” تعود لفلسطين، وعبّر بشدة عن فخره بالصناعة الفلسطينية وأكد أن الفلسطينيين مهتمون بتراثهم.
وتستغرق عملية طلاء جسم الطبلة نحو 40 دقيقة قبل أن يفرد عليها الزعتري جلد الحيوانات الذي يصدر الصوت المرتفع عند النقر عليه، ويصنع الرجل طبوله في ٤ أحجام مختلفة.
وأوضح الزعتري أيضا أن بعض زبائنه يشترون الطبول التي يصنعها؛ من أجل استخدامها في إحياء حفلات أعراس، بينما يشتريها آخرون ليضعوها كقطع فنية للزينة في بيوتهم.
وأكد أنه يعشق عمله، ويتمنى أن يستمر فيه إلى النهاية على الرغم من التراجع المستمر في مبيعاته.
وتبلغ تكلفة الطبلة بين دولارين و10 دولارات، طبقا للحجم والتصاميم المطلية عليها.
إقرأ أيضا: