فادي دلوع
أخبار الآن | دافوس – سويسرا (وكالات)
بعد رحلة قطار استغرقت 32 ساعة .. وصلت الفتاة السويدية غريتا ثونبيرغ إلى سويسرا في محاولة منها لاقناع النخبة العالمية في دافوس باتخاذ إجراءات في موضوع تغيرات المناخ.
الفتاة التي تبلغ من العمر 16 عاماً وبعد أن ألقت خطابًا ناريًا أمام قادة العالم في محادثات المناخ التي أجرتها الأمم المتحدة الشهر الماضي في بولندا، تتطلع للحديث امام نخبة المجتمعين في دافوس، الذين يناقضون أقوالهم الداعمة لاتخاذ إجراءات لمكافحة تغير المناخ ويصلون للقمة بطائرات خاصة.
غريتا تؤكد أنها توقفت عن الطيران لأسباب تتعلق بالمناخ ، لأنها لا تريد أن تقول شيئاً ثم تفعل شيئاً آخر، على حد تعبيرها.
وتقول الفتاة السويدية : “أعتقد أنه من الجنون أن يجتمع الناس هنا للحديث عن المناخ ويصلون إلى هنا في طائرات خاصة.”
وفي دافوس، من المقرر أن تتحدث غريتا في العديد من الأحداث الجانبية خلال منتدى الاقتصاد العالمي بعنوان “التحضير للاضطرابات المناخية”.
ولكن حتى قبل وصولها ، برفقة والدها ، أطلقت الفتاة العنان لرسالة غضب إلى جمهور دافوس في رسالة فيديو تم عرضها في مركز مؤتمرWEF يوم الثلاثاء (22 يناير).
وقالت “بعض الناس يقولون اننا نفعل ما يكفي لمكافحة تغير المناخ. هذا ليس صحيحا لانك لا تفعل ما يكفي، عليك ان تفعل شيئا والحقيقة هي اننا لا نفعل شيئا في الاساس.”
لكن جريتا أقرت أنها ليست لديها أي أوهام بأن كل شخص في دافوس سوف يستمع طوعا الى ندائها للعمل.
وتطالب غريتا ثونبيرغ القادة بالقيام بكل ما يلزم للالتزام بأهداف اتفاقية باريس المناخية , للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى أقل من 2- درجة مئوية وتحت عتبة 1.5 درجة مئوية أكثر أمانًا إذا كان ذلك ممكنًا.
وقالت: “أعتقد أنه من الظلم للغاية أن تفعل الأجيال الأكبر سنا ذلك مع الأجيال المقبلة “.
“يجب على الشباب أن يدركوا أن مستقبلهم في خطر” ، قالت بحزم ، في دافوس.
أضافت : “إنهم بحاجة إلى القيام بشيء حيال ذلك، وتحويل الغضب إلى أفعال” ، وتصر غريتا على أنه عندما يتحدث الأطفال ، يمكن أن يكون لهم “تأثير كبير”.
وقد تمت مقارنة غريتا في نشاطاتها مع الناشطة التعليمية الباكستانية ملالا يوسفزاي الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
وكانت الفتاة السويدية قد لفتت الانتباه لها للمرة الأولى عندما بدأت تنظيم “إضرابات مدرسية للمناخ” في أغسطس الماضي ، حيث توقفت عن الذهاب إلى المدرسة للاحتجاج أمام البرلمان السويدي.
المزيد: