أخبار الآن| الأزرق – الأردن (رويترز)
الأيدي الماهرة لمجموعة من النساء الأردنيات تستخدم بيض النعام غير المُخصب في رسم لوحات فنية مميزة.
يأتي هذا العمل الإبداعي في إطار مشروع، تديره الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، يهدف إلى تخصيص جزء من العائدات لتمويل محميات الحياة البرية بالمملكة الأردنية.
وتقضي نحو 20 امرأة وقتا بين عدة ساعات وحتى بضعة أيام لإتمام العمل على بيضة واحدة في ورشة عمل بمحمية الشومري للحياة البرية. وتُباع الأعمال الفنية المزخرفة لاحقا بأنحاء المملكة.
وقالت عليا المعاز، مشرفة مشروع رسم بيض النعام “بلش (بدأ) مشروع الرسم سنة الألفين، وكانت الفكرة منه إنه البيض الفاسد بدل ما إنه ينهدر وينكب، نستفاد منه، نجسد اللوحات الموجودة في القصور والآثار الموجودة في الأردن، والطبيعة الموجودة في الأزرق. برضه نحن كبنات، فتيات من الأزرق استفدنا كوظيفة وكماديا ومعنويا، بتكتسبي حرفة”.
وهدف المشروع هو المساعدة في تعزيز المحافظة على الطبيعة ودعم المرأة المحلية في مدينة الأزرق الأردنية بتوفير مصدر دخل دائم لها.
وتستخدم النساء في رسومهن تقنية تنقيط بعينها لتقليد الفسيفساء الصغيرة جدا.
وعادة ما يأتيهن الإلهام لفنهن من واقع الحياة البرية في المحمية الواقعة بمدينة الأزرق، على بعد نحو 110 كيلومترات شرقي عمان.
وانضمت عشرات النساء لورش الرسم على البيض على مر السنين، ويتلقين راتبا شهريا يقدر بنحو 500 دولار، إضافة لحوافز أخرى.
وقالت مستفيدة من المشروع تدعى إيمان طربين “متوظفة لي ١٨ سنة، من عمري ١٩ سنة، خلصت توجيهي وجيت لهون، فاشتغلت إنه جيت فترة تدريبية على الرسم. دربني المدرب وصرنا نشتغل، استفدنا من الشغل إنه مردود مادي لنا، وغير هيك إنه اكتسبنا خبرة يعني بالرسم”.
ويتراوح سعر البيضة الواحدة المرسومة بين 70 و 300 دولار طبقا لمدى تعقيد اللوحة الفنية المرسومة عليها. ويقدر عدد لوحات بيض النعام التي تُرسم سنويا بنحو 600 لوحة كل عام.
ويحظى بيض النعام بشعبية لا سيما بين السياح الذين يبحثون عن شيء فريد يبقي ذكرى زيارتهم للبلاد.
وتربي الجمعية الملكية لحماية الطبيعة النعام منذ سنوات، حتى قرروا أنه لم يعد مهددا بالانقراض. والآن يحصلون على البيض غير المخصب من مزارع النعام المحلية في أنحاء المملكة.
وقال حازم الحريشة، مدير محمية الأزرق المائية “يعني هدف الجمعية بالنهاية هو: ساعد الطبيعة تساعد الناس، هذا الشعار هو تؤمن الجمعية بأنه حماية الطبيعة يعني من شأنها ترتبط ارتباط وثيق بدعم المجتمعات المحلية أو بدعم الناس، فبالتاني المردود أو العائد المالي المتأتي من هذه المشاريع الاجتماعية الاقتصادية من شأنها أنها تساهم في برامج حماية الطبيعة”.
ورسم بيض النعام واحد من عدة مشاريع للجمعية. وبالإضافة لدعم المجتمعات المحلية، يوفر ذلك أيضا للمجتمع عائدات متدفقة.
وتعتمد الجمعية في نحو 20 بالمئة من ميزانيتها على هذه المشروعات، بينما يأتي الباقي من السياحة البيئية وصندوق ائتمان وبعض المنح الحكومية.
مصدر الصورة: GETTY IMAGES
اقرأ المزيد: