أخبار الآن | كوثنكولي – الهند (رويترز)
عندما تشرق الشمس في الأفق بقرية كوثنكولي جنوب الهند يستعد جيشوراجا وزملاؤه الصيادون لقضاء يوم جديد في عملهم بالبحر. لكنهم لا يبحثون عن الأسماك، إنهم يبحثون عن شباك صيد مهجورة تطفو في المحيط الهندي.
وتُعرف هذه الشباك أيضا بشباك الأشباح، لأنها، ومعظمها مصنوع من النايلون، تلحق في كثير من الأحيان أضرارا بالغة بالبيئية.
كما أنها تُربك الحياة البحرية وتتحلل إلى مواد بلاستيكية دقيقة تأكلها الأسماك وبالتالي تدخل في السلسلة الغذائية كما أنها تُعّطل مراوح الدفع ومحركات القوارب وتلحق بها أضرارا.
وتقول منظمة “وورلد أنيمال بروتيكشن”، التي لا تسعى للربح وتهتم برفاهة الحيوان، إن أكثر من مئة ألف من الحيتان والدلافين والفقمات والسلاحف تقع سنويا في شباك الصيد المهجورة أو المفقودة والخيوط والفخاخ والأواني الخاصة بصيد السلطعون.
وتضيف أن شباك الصيد تلك ربما تحتاج ما يصل إلى 600 عام لتتهرأ.
وأظهرت دراسة عام 2018 أن ما بين 46 إلى 70 في المئة من الحطام الذي يطفو على السطح في بعض المناطق بمحيطات العالم هو من معدات الصيد.
ولذلك تعاونت شركة دي.إس.إم الهولندية مع زهاء ألف صياد في الهند لانتشال شباك الصيد المهجورة أو المهملة من البحار وإعادة تدويرها.
وقال جيشوراجا “من خلال انتشال هذه الشباك من البحر فإننا، بطريقة ما، ننظف البحر ونكسب بعض المال. كما أن ذلك يساعد في تعزيز حصيلتنا”.
وأضاف “عادة ما تمسك هذه الشباك بمراوح القوارب وتتلف محركاتنا عندما نخرج للصيد”.
ويرى الصيادون، المشاركون في هذا البرنامج، أن دخلهم يزيد بأكثر من 20 في المئة كل شهر.
وبمجرد جمعها تُنقل تلك الشباك لمكان آخر في الهند حيث تتولى نساء، في الغالب، عملية تنظيفها وتقطيعها وتجهيزها لإعادة التدوير.
(Photo by Mark RALSTON / AFP)