أخبار الآن | مصر – middleeasteye
نشر موقع “middleeasteye” الإلكتروني تقريراً يتحدث عن تجربة النساء اللواتي يسعين ويطمحن لاستخدام الدراجات النارية في مصر في التنقلات.
وفي التقرير، تروي سيدة مصرية تدعى هدى جمال قصّة حبها مع الدراجة النارية، حيث تعتبر أنها “تشعر بالحرية والسعادة عندما تقودها، إذ تستطيع التنفس كما أنها كانت تسير على شاطئ المحيط”. تشير جمال إلى أن “هناك العديد من أصدقائها الذين يتصلون بها للركوب، وهي تحب أن تأخذهم معها”. وتقول: “محطتي الاولى هي محطة البنزين، حيث أذهب لتعبئة خزان الدراجة بالوقود. انتبه كثيراً من الحفر، ونادراً ما أواجه عقبات”.
امتداد تاريخي
خلال سبعينيات وحتى منتصف ثمانينيات القرن الماضي، كانت النساء والفتيات يجُلن في القاهرة على درجات هوائية. غير أنه في السنوات الأخيرة، تراجعت هذه العادة، وأصبحت شوارع مصر مزدحمة بالسيارات والدراجات النارية التي يقودها الرجال في المقام الأول.
تقول هبة سالم، وهي منسقة اللغة العربية في الجامعة الأمريكية في القاهرة أنها “نشأت في ظلّ أمانٍ يسمح بركوب الدراجة في المدينة، وقد فعل الجميع ذلك تقريباً”. وتقول: “عندما كنت طفلة، اعتدت ركوب الدراجة في كل مكان. لم يكن هناك مفهوم قيادة السيارة، كان كل شيء على الدراجة”.
وتضيف: “أما الآن، ونظراً لحركة المرور الخانقة، لا أرى أبداً دراجات، وأشعر بالقق بالنسبة لأولئك الذين يحاولون ركوب الدراجات البخارية، خصوصاً أن عدداً قليلاً منهم يرتدي الخوذات، وهم يحاولون بشكل يائس تجاوز المرور من خلال ممرات ضيقة”.
Egypt's easy riders: How scooter sisters are taking back the road https://t.co/xibqCfkh0V pic.twitter.com/GYMUSj2ykf
— Middle East Eye (@MiddleEastEye) September 13, 2019
الدراجة ممنوعة على الفتيات؟
من جهتها، تقول غادة أبو القاسم، سكرتيرة في إحدى الشركات العقارية، أن “لديها سيارة ، لكنها تفضل ركوب الدراجة البخارية لأنها ستوفر الكثير من الوقت وتأمين المال. ومع ذلك، هناك العديد من العوامل التي تمنعها”. وتقول: “في مجتمعنا ليس من المقبول تماماً أن تقوم الفتاة بقيادة الدراجة، وقد يكون من الصعب إقناع أسرتي بذلك. أخطط حالياً للتدريب الاول على ركوب السكوتر، قب أن أتخذ القرار بالتحدث إليهم. آمل أن تنتشر الفكرة في يوم من الأيام، يحث يكون من الطبيعي بالنسبة للفتاة أن تقود دراجة بخارية كالرجل دون أن تتلقى نظرات غريبة”.
وفي المجتمع المصري، هناك الكثير من الأصوات المحافظة التي لا تزال ترى ركوب الدراجة أمراً غير مستحب للمرأة. وفي السياق، يقول سليمان محلاوي، حارس الأمن في مبنى سكني في حي غاردن سيتي الغني بالقاهرة: “لا أعتقد أن النساء يجب أن يركبن الدراجات البخارية لأن ملابسهن يمكن أن تنكشف عند الركوب”.
شركة لتدريب النساء على قيادة الدراجة.. خطوة رائدة
سعت منة ونوران فاروق إلى تعلم كيفية ركوب الدراجات البخارية في القاهرة، بعدما شعرتا باليأس من الإختناق المروري. ولذلك، كان القرار في التعلم، وراحتا تبحثان عن مدرب لهما، لكنهما لم تعثرا على أكاديمية قريبة لذلك.
ولفتت الشقيقتان إلى أنهما “فكرتا في إطلاق شركة ناشئة يمكنها أن توفر مدربات للسيدات والفتيات في مصر في مناطقهنّ”. وفعلاً، فإنّ هذه الفكرة تحوّلت إلى واقع، وأطلقتا منصة رقمية Dosy، تربط النساء اللواتي يرغبن في تعلم ركوب الدراجات النارية مع مدربين مناسبين مثل هدى جمال.
وحالياً، فإنّ لدى منة ونوران 5 مدربين يغطون جميع أنحاء القاهرة، وقاموا حتى الآن بتدريب أكثر من 15 امرأة جرى تسجيل 200 سيدة معهم لمعرفة كيفي ركوب الدراجات البخارية.
وتولي “Dosy” السلامة والتدريب المناسب أولوية قصوى، بحيث يجب على جميع المدربين توقيع عقد ينص على أنهم سوف يرتدون ويوفرون المعدات اللازمة للقيادة.
وفي إطار تعليقها على مسألة الحظر الإجتماعي على ركوب الفتيات للدراجات، تقول نوران أنّ “هناك مشكلة في مجتمعنا تواجهها المرأة عندما تحاول العمل في أي مجال يهيمن عليه الذكور تقليدياً. ورغم ذلك، حصلنا على الدعم من الرجال أيضاً”.
مصدر الصورة: getty
للمزيد:
شابة تخترع جهازاً يحمي من نوبات الصرع