أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
“تشانغ تزو تشيانغ” هو راقصٌ على كرسي متحرّك من تايوان، استغلّ أذرعه القوية في التحرّك بالتزامن مع شركائه في الرقص والموسيقى الديناميكية.
وبحسب ما ذكر موقع “تشاينا دايلي” الصيني، فقد قدم فريقه أداءً مميزاً خلال المنتدى الذي استمرّ أسبوعاً في مضيق “شيامن” بمقاطعة “فوجيان”. والمنتدى هو عبارة عن تجمّع سنوي يهدف إلى تعزيز التواصل على مستوى القاعدة عبر مضيق تايوان.
على خشبة المسرح، كان يتكّئ في بعض الأحيان على جسمه، ويدعم نفسه على الأرض بيد واحدة قبل أن يتراجع، ويمكنه أن يتعامل مع يديه وجسمه وكرسيه المتحرك في الهواء.
طوال الأداء، لا يعوق الكرسي المتحرك رقصه، لكنه يصبح أداة فريدة من نوعها في عرض جمال لا يضاهَى يجمع بين النعومة والقوة.
وقال الرجل البالغ من العمر 35 عاماً وهو من قبيلة “أميس” من السكان الأصليين: “ولدت وترعرعت في تايتونغ في جنوب شرقي تايوان، ولم أفكر أبداً في وجود عيب بجسمي”.
أصيب “تشانغ” بمرض شلل الأطفال في سنّ الثانية دمّر ساقيه، فلم يستطع المشي بشكل طبيعي، واضطر إلى استخدام عصا المشي.
ولتشجيعه سمته والدته بـ “TZU chang” أي ما يعنىي “تشانغ المعتمد على نفسهغ؛ لكنّه لم تكن لديه طفولة سعيدة، وكان منبوذاً من قبل الطلاب الآخرين بسبب ساقيه اللتين ذبلتا، فأصبح الطالب المتمرّد.
وفي الصف السادس بالمدرسة الابتدائية، نُقل إلى مدرسة خاصة للأطفال ذوي الإعاقات العقلية أو الجسدية، ولكنّه أصبح أكثر تمردًا حتى وضعت له الأقدار معلمة احتضنته وأشعرته بقيمته، وأخذت تشجعه حتى يصبح له دور في الحياة، فكلماتها له كانت نقطة تحول في حياته جعلته مصمماً على تغيير نفسه، فبعدها شعر عندما جلس على الكرسي المتحرك كما لو أن عنده ساقين يمكنه التحرك بهما بحرية وبسرعة، فبدأ “تشانغ” تعلّم الرقص على الكرسي المتحرك ورياضات الكراسي المتحركة، بما في ذلك كرة السلة وكرة الريشة. ومن خلال الرقص، وجد “تشانغ” ثقته واحترامه لذاته.
أدرك “تشانغ” تدريجياً أن رقص الكراسي المتحركة ليس مجرّد أداء، بل هو وسيلة لإلهام الآخرين وتحسّن أداء “تشانغ” في وقت لاحق عن الشكل التقليدي للرقص على كرسي متحرك، وأضاف المزيد من أساليب الرقص، مثل “الهيب هوب”، والإيماءات لأدائه.
إقرأ أيضا:
الآلاف يشاركون في مسابقة لفن الخط الياباني
مصدر الصور: موقع “chinadaily”