أخبار الآن | بغداد – العراق (رويترز)
عندما يمسك مصطفى عزيز جزءا من محرك سيارة، عهد إليه أحد الزبائن بإصلاحها، ويهزه بيده، يكتشف بسرعة ما ينبغي عليه القيام به لإصلاح العطل.
وكان والده، وهو ميكانيكي سيارات، هو من علمه هذه المهارة ونقل إليه الشغف بإصلاح السيارات عندما كان عزيز طفلا صغيرا. وعاما بعد عام، تطورت مهاراته حتى ذاع صيته في المنطقة الآن.
وقال عزيز إن المكفوفين في العراق يواجهون تحديات كثيرة، موضحا أن عدم وجود بنية تحتية ملائمة جعل من الصعب عليه متابعة دراسته في بادئ الأمر.
يقول إن نجاحه كميكانيكي سيارات هو الذي منحه الثقة بالنفس ليحلم بأحلام كبيرة وهو اليوم حاصل على دبلوم في الموسيقى ويعزف في فرقة ويقدم دروسا في الدراسات الإسلامية لذوي الإعاقة.
وساعده إصلاح السيارات أيضا على التعرف بالناس وتكوين الصداقات مع أشخاص من خلفيات مختلفة، ودمجه في الدوائر الاجتماعية التي لم تكن لديه إمكانية الوصول إليها من قبل.
لا يتوقف حلم عزيز عند توفير دخل لأسرته ومظلة أمان لطفليه، بل يريد، على المدى الطويل، تحسين أوضاع المعاقين في العراق وتشجيعهم على الطموح والأحلام.