جمعية فرصة للتنمية الذاتية بالصويرة في المغرب تنظم مخيماّ تدريبياّ حول موضوع الإبداع الاجتماعي وريادة الأعمال
- سعى المنظمون لتقريب مفهوم ريادة الأعمال من المشاركين.
- قامت مؤطرة المخيم التدريبي بتوزيع المشاركين والمشاركات إلى مجموعات عمل لأجل التعرف عن كثب على منهجية التفكير التصميمي.
نظمت جمعية فرصة للتنمية الذاتية بالصويرة بشراكة مع المركز المغربي للمقاولة الاجتماعية مخيماّ تدريبياّ حول موضوع الإبداع الاجتماعي والريادة لفائدة 30 شاب وشابة من تلاميذ الثانوية العامة وحاملي أفكار المشاريع وذلك بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير طيلة الفترة الممتدة بين 25 و26 يونيو 2022.
وذلك في إطار مبادرة تانارة التي تستهدف تلاميذ المؤسسات التعليمية الثانوية. وشمل البرنامج مجموعة من المحاور أهمها.
التعرف على مفهوم ريادة الاعمال الاجتماعية، حيث سعى المنظمون لتقريب هذا المفهوم من المشاركين بطريقة تفاعلية وعبر اعتماد عمل المجموعات.
مراسل تطبيق عيش الآن في المغرب يوسف أسكور، حضر اللقاء والتقى السيد عبد المغيث أيت فرعون رئيس جمعية فرصة للتنمية الذاتية والذي أوضح أن هذا التدريب يأتي في سياق عمل الجمعية الرامي إلى نشر الفكر المقاولاتي والريادي لدى الشباب، وذلك بالنظر لأهميته في بناء شخصية الفرد ودفعه لأجل أن يكون فاعلا في المجتمع ومساهما في التنمية.
وأضاف السيد أيت فرعون، إن عمل الجمعية منذ تأسيسها سنة 2018 راهن على المهارات الحياتية وذلك بالنظر الى دورها في مساعدة الأفراد على الإندماج والتأثير الإيجابي في محيطهم، وذلك لأجل أن تلعب الجمعية دوراً محورياً في مسار العمل الاجتماعي والمدني.
ووقفت مؤطرة الورشة هند أزلماط عند المقصود بريادة الأعمال الاجتماعية حيث أوضحت أنها نهج يطبق سلوكيات ريادية من قِبل مجموعة من الأفراد أو شركة معينة قد تكون ناشئة، لتحقيق فكرة مبتكرة على أرض الواقع، توفر حلولًا اجتماعية أو بيئية أو ثقافية. وأضافت، أنها تهدف إلى إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع والعالم، عوضًا عن تحقيق الأرباح المادية فقط.
وأوضحت السيدة أزلماط المقصود بالإبداع الاجتماعي وكيف أضحى يهم مجموعة من الفاعلين نظرا لقدرته على مواجهة التحديات الاجتماعية والبشرية والبيئية كبديل من البدائل التي أثبتت نجاحها من خلال مجموعة من التجارب التي تعتمد الإبداع الاجتماعي كرافعة للتنمية.
وأكدت أن الإبداع الاجتماعي يعد اليوم بديلا للتحكم في الإكراهات الاقتصادية وفي مواجهة القضايا الاجتماعية والبيئية التي تواجه مجتمعنا.
بعدها قامت مؤطرة المخيم التدريبي بتوزيع المشاركين والمشاركات إلى مجموعات عمل لأجل التعرف عن كثب على منهجية التفكير التصميمي، ودورها الفعّال في مواجهة التحديات وحل المشكلات وتطوير وتحسين الحياة من خلال إيجاد حلول ابتكارية وإبداعية غير تقليدية تتمحور حول الإنسان وترتكز على فهم احتياجات الجمهور المستهدف ورغباتهم.
وبيَّنت المؤطرة كيف يحسّن التفكير التصميمي جودة الحياة والعالم من حولنا في كل يوم، من خلال ابراز دوره المباشر والرئيسي في تطور تقنية الاتصالات والمعلومات والثورة التكنولوجية والصناعية والأجهزة والأدوات والمعدات التي يسرت وسهّلت حياة الأفراد والمجتمعات، والتي نشهد ذروتها في العصر الحالي.
خلال اليوم الثاني من المخيم، عرجت السيدة هند أزلماط على النموذج الاقتصادي وأوضحت دوره إلهام في توضيح فكرة المشروع ومساعدة رائد الأعمال على فهم مشروعه بشكل جيد، وفهم العلاقات والتداخلات المهمة بحيث تعزز فرص المشروع في النجاح.
وانتقلت المؤطرة بالمشاركين والمشاركات الى أجواء المنافسة، حيث تم توزيع المشاركين والمشاركات الى خمسة فرق، طلب من كل فريق العمل على تقديم فكرة مشروع بإستثمار المعارف السابقة، وهو ما خلق جواً من التباري والتنافس الشريف لأجل الحصول على المراكز الثلاثة الأولى.
واختتم البرنامج بعرض المشاركين والمشاركات لمشاريعهم والتي نالت رضى لجنة التوجيه، حيث حظيت جميعها بفرصة الإحتضان والمواكبة خلال الفترة القادمة، الى حين المشاركة في المسابقة الوطنية السنوية التي ينظمها المركز المغربي للمقاولة الاجتماعية خلال نهاية السنة الجارية.