المغرب: يهدف المنتدى إلى تتمة لسلسلة اللقاءات الإقليمية التي عقدت في تونس والإسكندرية
- يهدف المنتدى إلى خلق مساحة لتبادل الخبرات بين مختلف المنظمات الإفريقية التي تستخدم المسرح كأداة للتنمية الاجتماعية.
- ستستمر الدورة الأولى من المنتدى من 30 يونيو المنصرم وحتى ال4 يوليوز الجاري بمدينة الدار البيضاء.
نظمت جمعية كورارة للفنون والثقافات من المغرب، والفنانون الناشطون (ليزارتيفيست) من تونس والمدينة للفنون من مصر، وبدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، الدورة الأولى للمنتدى الإفريقي للمسرح الاجتماعي،
تحت شعار: “المسرح والمجتمع” وذلك خلال الفترة الممتدة بين 30 يونيو المنصرم و4 يوليوز الجاري بمدينة الدار البيضاء.
بعتبر المنتدى الإفريقي للمسرح الاجتماعي، والمنعقد بالفضاء الثقافي لوزين ـ عين السبع، تتمة لسلسلة اللقاءات الإقليمية التي عقدت في تونس العاصمة والإسكندرية،
بهدف خلق مساحة لتبادل الخبرات بين مختلف المنظمات الإفريقية التي تستخدم المسرح كأداة للتنمية الاجتماعية،
وفتح النقاش حول أهمية هذا النوع من المسرح، من أجل خلق شبكة فنية متضامنة، وتعريف الجمهور المغربي بتجارب المسرح الاجتماعي المختلفة في القارة الإفريقية، مع تدريبهم على تقنياته المتعددة.
وصرح الفنان المسرحي وعضو اللجنة المنظمة للمنتدى، إبراهيم بن الرايس، أن برنامج المنتدى الإفريقي للمسرح الاجتماعي “يشمل عدة محاور للاشتغال تتمثل على الخصوص في محور الإبداع عبر إعداد إقامة فنية تجمع ما بين ستة ممثلين من المغرب، تونس، ومصر،
والتي سبقها سلسلة طويلة من الاشتغال عن بعد”.
وأضاف أنه سينتج عن هذا الاشتغال تقديم عرض مسرحي بعنوان “احتراق”، والذي سيعرض في جولة فنية في مدينة المحمدية بتاريخ 5 يوليوز 2022،
وفي مدينة أزمور بتاريخ 06 يوليوز المقبل، إضافة لبرمجة العرض في جولة فنية بدولة تونس في شهر أغسطس من العام الجاري.
وتضمّن برنامج الملتقى محور التشبيك، من خلال تنظيم لقاءات بين ممثلين لمؤسسات فاعلة في مجال المسرح الاجتماعي من المغرب، والمؤسسات المشاركة من تونس ومصر، وأخرى من السنغال، موريتانيا، وبوركينا فاسو.
وذلك من أجل خلق شبكة فنية متضامنة تعمل على نشر المسرح الاجتماعي كأداة للتعبير في الفضاء العام وتنمية المهارات الفنية، وتشجيع التبادل الثقافي والفني.
وعرف المنتدى مشاركة فنانيين مسرحيين مرموقين بالقارة الإفريقية من قبيل كادو ياراخ من السنغال، وتيمتيمول من موريتانيا، وبيان فوني تياتر بازيكا من بوركينا فاسو، بالتعاون مع مؤسسة ثريا وعبد العزيز التازي.
كما شهد تنظيم ثلاث تكوينات مسرحية تحت إطار ثلاثة مدعوين من خارج المغرب، تتمثل في ورش التدخل العاجل باستعمال مسرح المنتدى، من تأطير المخرج المسرحي، أيوب الجوادي من تونس.
ورشة التصنيع الحرفي للممثل، من تأطير المدير الفني للمهرجان كادو ياراخ ومحمدو ديول من السنغال، وورشة سيكولوجية الممثل، من تأطير المدير الفني لتيمتيمول وأمادو كاكو من موريتانيا.
وقال بن الرايس إن برنامج المنتدى شمل أيضاً تنظيم موائد مستديرة لتقديم البحوث، التي استفادت من المنحة البحثية المعدة في إطار مشروع المنتدى الإفريقي للمسرح الاجتماعي، والتي سبق لعدد من الباحيثين من شمال افريقيا الإستفادة منها.
وعرف المنتدى تنظيم عروض مسرحية عدة في فضاءات مختلفة، منها ما تم عرضه داخل قاعات مخصصة، وأخرى اختار المنظمون أن تكون أقرب للجمهور،
حيث تمت برمجتها في شوارع المدينة البيضاء التي ظلت تنبض بروح المسرح وتستحضر رواد أبي الفنون المغاربة، الذين لا تزال الدار البيضاء شاهدة على مساهماتهم.
وإضافة لمختلف الأنشطة المقامة بالمنتدى، كان للمؤسسات المشاركة بالمشروع من البلدان الستة، مساحات خاصة لنقاش آفاق الاشتغال المستقبلية للمنتدى الإفريقي للمسرح الاجتماعي،
وإمكانية استمرارية المنتدى كموعد سنوي خاص بالمسرح الاجتماعي على الصعيد الإفريقي.