مدرّس يستقبل طلبته بطريقة مميزة لبدء السنة الدراسية الجديدة في المغرب
- قام المدرس بتزيين طاولات الفصل الدراسي بالبالونات وألوان فاتحة مرفوقة بهدايا تضم كلمات تشجيعية على الدراسة والنجاح.
- الهدف من المبادرة: تتيح الأنشطة الترفيهية للأطفال فرصة استخدام إبداعاتهم وتشجيعهم على بدء سنة دراسية جديدة.
شهدت مجموعة مدارس بَيَنْتي بإقليم الحسيمة، شمال المغرب، يوم الإثنين 05 شتنبر الجاري (2022)، افتتاحاً مميزاً للسنة الدراسية الحالية، نظمه وأشرف عليه أستاذ التعليم الإبتدائي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والرياضة بالحسيمة، الأستاذ هشام الفقيه.
وقام الأستاذ هشام الفقيه، الملقب إعلامياً ب”المعلم المثالي”، بإطلاق حملة لجمع التبرعات، ساهمت فيها عدد من الجمعيات والشخصيات المحلية بالجماعة القروية أربعاء تاوريرت، التابعة لإقليم في الحسيمة، وذلك من أجل توفير المستلزمات الضرورية لتقديم استقبال حار لتلاميذه بمناسبة الدخول المدرسي الجديد، الذي انطلق، فعلياً، يوم الإثنين 5 من شهر سبتمبر الجاري.
وقام الأستاذ بتقديم أنواع مختلفة من الحلويات لفائدة التلاميذ، كما قام بتزيين طاولات الفصل الدراسي بالبالونات وألوان فاتحة مرفوقة بهدايا تضم كلمات تشجيعية على الدراسة والنجاح.
وفي اتصال هاتفي لمراسل أخبار الآن بالمغرب بالأستاذ هشام، قال إن هدف هذه المبادرة هو “تحبيب المدرسة لدى المتعلمين والمتعلمات وتحفيزهم على الإجتهاد والمثابرة والتحدي والرقي بمستوى التعليم نحو الأفضل، إضافة إلى خلق جو من التواصل وتجاوز الأفكار المسبقة التي يأتي بها التلاميذ عند بداية كل السنة”. وأضاف ذات المتحدث، أنه دأب على القيام بهذه المبادرة منذ ستة سنوات، مضيفاً، “التحقت بسلك الوظيفة العمومية سنة 2017 ومنذ ذلك الحين وأنا أنظم حفل استقبال لفائدة تلامذتي”، وأردف، “في البداية كنت أتدبر المصاريف من مالي الخاص، بعد ذلك أصبحت أتلقى مساعدات من بعض الأصدقاء والأساتذة لأجل تنظيم استقبال لائق”.
وحول دوافع تنظيم الحفل، قال الأستاذ هشام، أنا فاعل جمعوي قبل أن أكون أستاذ، “أعرف دور المبادرات الإنسانية في المساهمة في التنمية وبناء المجتمع، وهو جزء من واجبنا نحن كأفراد تجاه وطننا”.
وأضاف، “تتيح الأنشطة الترفيهية للأطفال فرصة استخدام إبداعاتهم، أثناء تطوير خيالهم وبراعتهم وقوتهم البدنية والمعرفية والعاطفية، اللعب مهم لنمو الدماغ الصحي، فمن خلال اللعب ينخرط الأطفال في سن مبكرة ويتفاعلون في العالم من حولهم”.
وحول أثر هذا الاستقبال، عبر الأستاذ هشام “أراه في أعين التلاميذ طيلة السنة، حيث أنهم يشعرون بحرص واهتمام الأستاذ بهم ورغبته في أن يكونوا الأفضل، وهذا يساعد على انتباههم واجتهادهم طيلة السنة”.
وأضاف “مبادرتي هذه تجعل جميع تلاميذ المؤسسة التي أدرس بها يرغبون في الدراسة في فصلي الدراسي، وهو أمر صعب، نظراً لعددهم الكبير، لكن في مقابل ذلك أحرص بمعية زملائي الأساتذة على تنظيم أنشطة ترفيهية موجهة للجميع وذلك لأجل تحبيب الأطفال بالمدرسة”.
ساهمت مبادرات الأستاذ هشام في جعل الفصل الدراسي الذي يدّرس به في حلة، تجعل كل من ولجه لا يظن أنه في واحد من فصول مؤسسة قروية في عمق جبال الريف، حيث استطاع إعادة تأهيله بالكامل وتجهيزه بكل الوسائل البيداغوجية والتربوية الأساسية، كل ذلك بشكل تطوعي وحرصاً على مصلحة تلاميذ المنطقة الذين يقطعون أربع كيلومترات يومياً لأجل التعلم وبناء مستقبل المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الأستاذ هشام الفقيه كان قد حصل سنة 2018، على وسام الإستحقاق الوطني، والذي قدمه له الملك محمد السادس، اعترافاً بمجهوداته الجبارة للرقي بالمدرسة العمومية وتعزيز جاذبيتها.