راديو الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة
كم مرة شهدت في حياتك على سنة كبيسة؟
لماذا تحل علينا هذه الكبيسة كل أربع سنوات؟ وما الهدف من ذلك؟
يمكنك الاستماع من خلال:
ما يبدو أن الهدف فلكي بحت.
قبل أن نبحث في ذلك هل تعلمون أننا نعيش يوماً إضافياً على الروزنامة الفلكية كل 128 سنة تقويمية إلى جانب 29 فبراير / شباط. وأنه يتم إلغاء هذه السنة مرة واحدة كل 400 عام؟
كيف لماذا يحدث كل ذلك؟
أولاً علينا أن نتذكر أن تسمية السنة الكبيسة تخص التقويم الميلادي فقط.
السنة الميلادية التقويمية هي عادة 365 يوما، إلا أنه يضاف إليها يوم واحد في شهر فبراير \ شباط كل أربع سنوات ويكون هذا اليوم هو التاسع والعشرون، وذلك لمزامنة التقويم الميلادي مع السنة الفلكية.
فيصبح عدد أيام السنة الميلادية 366 يوما في السنة الكبيسة، لأن هذا هو الوقت التقريبي الذي تستغرقه الأرض في مدار الشمس، وهو يقدر بـ 365.25 يوم، وتفادياً لوقوعنا في حسابات صعبة وربما غير ممكنة بتسمية ربع يوم يتم جمع هذه الأرباع فيصبح لدينا يوم إضافي في التقويم الميلادي كل 4 سنوات من أجل ضمان أن تظل مواسم التقويم الميلادية متزامنة مع المواسم الشمسية.
رغم المحاولة المهمة لجمع هذا الفارق كما ذكرنا إلا أن الفلكيون يقولون إن «السنة الكبيسة» لا تعدُ حلا مثاليا، إذ أنها تؤدي إلى تجاوز السنة التقويمية عن السنة الشمسية بـ11 دقيقة و14 ثانية، وينتج عن هذا يوم إضافي جديد بعد 128 سنة تقويمية إلى جانب 29 فبراير.
ولهذا يتم إلغاء السنة الكبيسة مرة واحدة كل 400 عام، وهو ما يساعد على تقليص الفارق الزمني بمقدار نصف دقيقة لصالح السنة التقويمية، ما يعني أن السنة الشمسية ستتأخر عن السنة التقويمية بمقدار يوم كامل بعد 3300 سنة.
صعبة بعض الشيء أليس كذلك؟
هذا علم قائم بحد ذاته
سنلتقي مجدداً في السنة الكبيسة المقبلة في العام 2024 أي بعد 4 سنوات من الآن.
وإلى حينها نتمنى لكم أياماً طيبة.