دبي, 4 نوفمبر, وكالات
أظهر تقرير تعده شركة «جونز لانغ لاسال» للأبحاث والاستشارات العقارية، سنوياً، تصدر قطاع العقارات السكنية في دبي أسواق منطقة الشرق الأوسط، واعتباره الأكثر جاذبية، إذ يرى المستثمرون أن القطاع يحمل العديد من الفرص والتطلعات خلال الفترة المقبلة. وجاء في التقرير أن دبي لاتزال أكثر الأسواق تفضيلاً للمستثمرين في المنطقة، والملاذ الآمن للاستثمار الأجنبي، إذ تتمتع بمزيد من الشفافية والسهولة في عملية الاستثمار، فضلاً عن توقعات قوية بالفوز باستضافة معرض إكسبو 2020.
أكد تقرير شركة «جونز لانغ لاسال» أن عودة الثقة إلى سوق دبي، جاءت نتيجة تضافر عوامل عدة، مثل قوة النمو الاقتصادي للدولة، وزيادة التوظيف، ووضع دبي بصفتها ملاذاً استثمارياً آمناً، وتحسّن أداء معادلة السعر والإيجار، واستمرار تنامي الثقة بسوق دبي العقارية، فضلاً عن الإعلان عن طرح العديد من المشروعات العقارية الجديدة، خلال الأشهر الستة الماضية.
وشمل التقرير استطلاع آراء ما يزيد على 300 من المستثمرين المحليين في الشرق الأوسط وشركات عائلية ومديري أصول واستثمار.
وتفصيلاً، أفادت شركة «جونز لانغ لاسال»، أن قطاع العقارات السكني في دبي تصدّر أكثر الأسوق طلباً واجتذاباً، بحسب استطلاع رأي أعدته خلال عام 2013، ووصفت القطاع بـ«المستقر»، متوقعة أن يشهد نمواً حقيقياً ومستداماً خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في حال نجاح الإمارة في استضافة معرض «إكسبو 2020».
وبيّن تقرير الشركة أن قطاع الضيافة في دبي حلّ في المرتبة الثانية، إذ يرى المستطلعة آراؤهم أن القطاع يحمل فرص نمو كبيرة، لاسيما في ظل (رؤية 2020 لتطوير القطاع السياحي)، فضلاً عن النمو الذي سجله القطاع خلال الأزمة العالمية، واستمر في تحقيق هذه المعدلات.
وبحسب التقرير، حل القطاع السكني السعودي ثالثاً، وقطاع التجزئة في دبي في المرتبة الرابعة، إذ رأى المستثمرون أن القطاع يسجل معدلات نمو كبيرة، خصوصاً في ظل الحركة السياحية الضخمة لدبي، وعودة الحركة التجارية والاقتصادية.
وحلّت العقارات السكنية في أبوظبي في المرتبة الخامسة، فيما جاء قطاع المكاتب في دبي في المرتبة السادسة، والقطاع الصناعي سابعاً. وحلّت قطاعات المكاتب، والتجزئة، والصناعة في السعودية في المراتب الثامنة والتاسعة والعاشرة على التوالي.
ووصف التقرير دبي بالسوق العقارية المفضّلة للمستثمرين في المنطقة، والملاذ الآمن للاستثمار الأجنبي، مؤكداً أن السوق تتمتع بمزيد من الشفافية والسهولة في عملية الاستثمار، والتوقعات الإيجابية المستقبلية، وتحسن المؤشرات الاقتصادية، والاحتمالية القوية للفوز باستضافة «إكسبو 2020».
وأضاف أن سوق العقارات الإماراتية تتطوّر وتنضج بشكل مستمر، نظراً لنقاط القوة التي تتمتع بها الدولة، مثل الخدمات والتجارة والسياحة والنقل واللوجستيات، مؤكداً أن السوق الإماراتية لاتزال من أقوى الأسوق وأكثرها جاذبية للمستثمرين المحليين والدوليين.
وأشار إلى أن هناك العديد من الأسباب الجاذبة للسوق المحلية، في مقدمتها مشروعات البنية التحتية المستقبلية، التي أصبحت واحدة من أعلى مستويات الإنفاق على البنية التحتية في العالم.