أخبار الآن | دبي الإمارات العربية المتحدة
على الرغم من المناقشات العديدة التي تدور عن السيارات في جميع أنحاء العالم، إلا أن شركات صناعة السيارات مهما كانت شهرتها فما هي في النهاية إلا شركات تجارية تسعى نحو تحقيق الأرباح بأقل تكلفة إنتاج، وأحيانا يكون ذلك متماشيا مع مصلحة العملاء، وفي أحيان أخرى تكون النتائج كارثية.
وتحايلت شركات السيارات على القوانين واللوائح منذ بدء الصناعة حتى فضيحة الغش في اختبارات الانبعاثات لشركة "فولكس فاجن"، ومما يثير الدهشة أن أكبر فضائح في تاريخ صناعة السيارات كانت متعلقة بالسلامة، إلا أن هناك أسبابا أخرى تصدرت عناوين الصحف.
ونشر موقع "Cheat Sheet" تقريرا يتضمن أكبر 10 فضائح في تاريخ صناعة السيارات على مر العصور.
1- فضيحة التشهير بـ"كرايسلر إيرفلو"
أُطُلقت سيارة "كرايسلر إيرفلو" عام 1934 لتكون واحدة من أكثر السيارات المتطورة والإيروديناميكية التي يتم إنتاجها، مما شكل تهديدا على صناعة السيارات، الأمر الذي أغضب شركة "جنرال موتورز" التي رأت أن الشركة الأصغر "كرايسلر" صنعت سيارة أكثر تقدما مما في وسعها صناعته.
ورغم أن هيكل السيارة كان من الصلب الكامل، ورغم أن تلك السيارة كانت تقدم عناصر سلامة عصرية، إلا أن حملة "جنرال موتورز" لتشويهها كانت ناجحة، وتم وقف السيارة عام 1937.
2- "تاكر" تُتهم بالاحتيال
تم الكشف عن شركة "تاكر" عام 1948، وقاد مؤسسها "بريستون تاكر" حملة جمع تبرعات ناجحة، إذ اعتمد في حملته على السفر في سيارته المستقبلية في جميع أنحاء البلاد، وقام ببيع أوراق مالية، والحصول على امتيازات من أجل جمع أموال لإنتاج السيارات، إلا أنه تم اكتشاف أن الشركة تجمع أموالا دون أن تنتج سيارات بالفعل، وعندما تم تأجيل تصنيع السيارات عدة مرات، اتهمت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية "تاكر" ومجلس إدارته عام 1950 بتهمة الاحتيال، وتم إغلاق مصنع "تاكر" بعد إنتاجه 51 سيارة فحسب، وتشوهت سمعة الشركة وأصبح الأمر فضيحة وطنية.
3- عيوب في محركات "شيفروليه"
في عام 1969 تلقت إدارة سلامة النقل والطرق السريعة الوطنية الأمريكية تقريرًا بشأن عيوب في محركات "مونت" بسيارات شيفروليه، والتي يُمكن أن تتسبب في حوادث قاتلة، وحين تم عرض الأمر على شركة "جنرال موتورز" ردت الشركة بأنها تلقت بالفعل 172 تقريرا بشأن فشل هذا المحرك، و63 حادثا و18 إصابة، وبدلا من اتخاذ أي إجراء، ظلت الإدارة والشركة صامتتين لمدة 3 سنوات قبل الإقرار بهذه المشكلة أمام الجمهور.
4- عيب صناعة في خزان وقود "فورد بينتو"
حققت "فورد بينتو" نجاحا كبيرا حين تم إطلاقها عام 1971، وبيع منها نحو 328 ألف سيارة في السنة الأولى، إلا أنه كان بها خلل في رقبة خزان الوقود يمكن أن يتسبب في ثقبه مع إمكانية وصول الوقود إلى مقصورة الركاب وإمكانية حدوث حرائق.
وفي فضيحة للشركة عام 1977 تم الكشف عن أن "فورد" كانت على علم بهذا الخلل قبل إنتاج السيارة، لكنها وجدت أن إصلاح الأمر سيكون مكلفا للغاية، رغم أنه لم يكن ليتعدى الـ 11 دولارا، ومما زاد الأمر سوءا أنه تم تسريب مذكرة إلى وسائل الإعلام عام 1973 بعدد الوفيات المتوقعة سنويا بسبب هذا الخلل.
وبحلول عام 1979 كان هناك غضب شعبي تجاه الشركة، الأمر الذي اضطرها إلى سحب مليون ونصف سيارة "بينتو"، وإضافة تعديلات الأمان والسلامة إلى نظام الوقود.
5- ناقل الحركة في "فورد"
بعد الملايين التي دفعتها شركة "فورد" لضحايا الخلل السابق، واجهت الشركة كارثة أخرى في عام 1980 بعد أن أعلنت إدارة سلامة النقل والطرق السريعة الوطنية أنها وجدت خللا في ناقلات الحركة المصنوعة بين عامي 1966 و1980 في سيارات "فورد"، والذي يُمكن أن يتسبب في حركة السيارة في الاتجاه المعاكس.
وتم اكتشاف أن الشركة كانت على علم بالأمر منذ عام 1972، ورفضت تطوير التصميم الذي يُمكن أن يُكلف الشركة 0.03 دولار فحسب لكل سيارة لإصلاح الخلل، وبدلا من ذلك اختارت الشركة دفع 20 مليون دولار للضحايا وأسرهم، بعد اكتشاف أن هذا الخلل تسبب في 777 حادثة، بما في ذلك 259 إصابة و23 حالة وفاة.
6- تغير السرعة في "أودي"
واجهت شركة "أودي" في الثمانينيات كارثة كادت أن تُخرجها من السوق الأمريكي، وذلك بعد أن عرضت قناة "سي بي إس" تقريرا فضح عيبا خطيرا في سيارة "أودي 5000 سنز" وهو تغير سرعة السيارة وتسارعها.
ولم تأبه الشركة للأمر، وأصرت أن الحوادث كانت بسبب خطأ السائق، وأطلقت حملات إعلانية تتضمن اختبارات لسياراتها كان شعارها "إذا كنت تستطيع اجتياز هذا الاختبار..فأنت مستعد لأودي"، ولم تفلح هذه الحملات، فبعد بيع أكثر من 75 ألف سيارة في الولايات المتحدة عام 1985، انخفضت المبيعات إلى 12 ألفا فحسب بحلول عام 1991، وقد احتاجت الشركة إلى نحو 20 عاما للعودة إلى ما كانت عليه أرقام المبيعات قبل عام 1986.
7- انفجار إطارات "فورد إكسبلورر"
عندما أطلقت شركة "فورد" سيارتها "إكسبلورر" عام 1990، صارت واحدة من أكثر السيارات مبيعا، ودخلت الشركة في شراكة مع "فايرستون" من أجل تصنيع الإطارات، إلا أن إدارة سلامة النقل والطرق السريعة الوطنية طلبت الشركتين للتحقيق بسبب ارتفاع حالات انفجار الإطارات التي تتسبب في انقلاب السيارة، وألقت كل منهما باللوم على الأخرى، وبعد أن تسبب هذا الخلل في وقوع 100 حالة وفاة، تحملت الشركتان المسؤولية معا، ودفعتا ملايين الدولارات في الدعاوى القضائية.
8- مشكلة التسارع في "تويوتا"
بعد عدة سنوات من إنكار "تويوتا" لمشكلة التسارع في العديد من الموديلات التي تنتجها، اضطرت الشركة عام 2012 لدفع 1.2 مليار دولار إلى الحكومة الأمريكية لتجنب الملاحقة القضائية.
9- وسائد "تاكاتا" الهوائية
بين عامي 2002 و2008 انتجت الشركة اليابانية "تاكاتا" وسائد هوائية تتأثر بالرطوبة ويمكنها أن تتسبب في حوادث قاتلة، وقد زعم تقرير نشرته "نيويورك تايمز" أن كلا من "تاكاتا" و"هوندا" كانتا على علم بالأمر عام 2004، لكنهما لم يخبرا إدارة سلامة النقل به، وقامت الحكومة الأمريكية بتغريم "هوندا" 70 مليون دولار، و"تاكاتا" 14 ألف دولار عن كل يوم لم تتعاونا به مع الحكومة الفيدرالية.
10- خلل في مفتاح تشغيل "شيفروليه كوبلت
اكتشفت "جنرال موتورز" خللا في مفتاح تشغيل سيارة "شيفروليه كوبلت" عام 2004، والذي يتسبب في تعطيل أنظمة الأمان مثل الوسائد الهوائية أثناء القيادة، ولم تحاول حل المشكلة إلا عام 2006، ورغم عدة محاولات كلفت الشركة الكثير من الأموال، إلا أنها اضطرت في النهاية إلى سحب 1.3 مليون سيارة "كوبلت" لعلاج هذه المشكلة.