أخبارالآن | طهران – ايران – حامي حامدي (خاص)
في أول لقاء حصري تجريه قناة عربية مع معاون وزير الصناعة و التعدين الإيراني و رئيس المؤسسة الإيرانية لتنمية و تطوير الصناعة، تحدّث السيد منصور معظمي لأخبار الآن حول فرص الاستثمار في قطاع الصناعة في إيران.
معظمي أكد أنّ الاتفاق النووي أدى إلى عودة عجلة الصناعة مجدداً للدوران و الاستفادة من العلوم و التكنولوجيا العالمية، و في هذه الأثناء توافرت فرص كثيرة للمستثمرين الأجانب وخصوصا من الدول المجاورة لإيران لأجل الاستثمار فيها، مفنّدا لزميلنا حامي حامدي المجالات التي يمكن لجيران إيران ولا سيما العرب تبادل الخبرات فيها مع طهران للاستفادة المتبادلة.
ويتابع مراسلنا في طهران سؤاله لمعاون وزير الصناعة كم يبلغُ حضورُ المستثمرين إلى إيران من الدول المجاورة بعد الاتفاقِ النَّووي؟
يقول السيد منصور معظمي: تحظى الدولُ المجاورةُ لنا بأهميةٍ خاصةٍ لدينا، ونطمحُ إلى أن تكونَ لدينا أكثرُ العلاقاتِ وأقواها بالدول المجاورة لنا ولدينا علاقاتٌ جيدةٌ ببعضِ جيرانِنا ونحن راضون عنها، في حين لا توجدُ علاقاتٌ بجيرانٍ آخرين، وليس من الجيد ألَّا تكونَ علاقاتُنا بجيرانِنا في مستوىً جيد، وعالٍ فهذا يؤدي إلى فقدان الفرص. لم تبلغ علاقاتُنا بالدول المجاورة المستوى المقبولَ والمطلوبَ، بالرغم من وجود كثيرٍ من مجالات التعاون المشتركةِ التي تتيح لنا التعاونَ معَ جيرانِنا، والمسافةِ القصيرةِ التي تفصلُنا عنهم. وأود التأكيدُ هنا أن الدولَ المجاورةَ لنا يجبُ أن تقبلَ الحقائقَ الموجودةَ في إيران وتخطوَ إلى الأمام بقبولها هذه الحقائقَ لكي نتمكنَ من التعاون أكثرَ، فلدينا كثيرٌ من الأعداء المشتركين ولذلك علينا التعاونُ مع بعضنا بعضًا كجيرانٍ، وقطاعُ النفطِ من القطاعات المشتركة بيننا فلدينا كثيرٌ من النفط و الغاز ونحن نرغبُ في التعاون في مجال الغاز و نرغبُ في التعاون في مجال الصناعات الثقيلة ويمكنُنا العملُ بشكل مشتركٍ أو حتى غيرِ مشترك.
و يسأل حامي حامدي هناك قيودٌ على دخول المستثمرين الأجانبِ إلى إيران و هي ليستْ قليلةً، وهذا الأمرُ يؤدي إلى عدم قدرةِ المستثمر على الدخول إلى الأسواق الإيرانية، فعلى سبيل المثال تعدُّ قيودُ نقلِ الأموال عبرَ المصارف من أهم القيودِ الآن ، وهذا ما يجعلُ المستثمرَ في إيران يشعرُ بالتوتر، ما هي أهمُّ المشاكل التي ينبغي للحكومة أن تتخذَ مبادراتٍ لحلها بسرعة؟
يرى معاون وزير الصناعة الإيراني أن إحدى أهمِّ هذه المشاكل، المشاكلُ المصرِفية. ليس على مستوى المصارفِ الصغيرة بل المصارفِ الكبيرة، لأن التعاملَ مع المصارفِ الكبيرة يصاحبُه كثيرٌ من القلق والخشيةِ، ويعودُ السببُ في ذلك إلى عدم تقيدِ الحكومةِ الأمريكيةِ بالتزاماتِها في الخطة الشاملة للمبادرة المشتركةِ بشكل صحيح . وفي المحادثاتِ الأخيرة التي أُجريت بين السيد جواد ظريف والسيد جون كيري تعهدتِ الحكومةُ الأمريكيةُ بتشجيع المصارفِ على التعامل معنا.
و ما هي القطاعاتُ التي توجدُ فيها فرصٌ للمستثمرين العرب وما هي القطاعاتُ التي تقترحونها على المستثمرين العربِ بصفتكِم مسؤولين عن هذه القطاعات؟
و يجيب معاون وزير الصناعية و التعدين : أنصحُ للمستثمرين العربِ بالاستثمارَ في مجال الطاقة والصناعاتِ الثقيلة والتِّقْنِياتِ المتطورةِ والنقلِ وإن رغب المستثمرون العربُ في الاستثمار في مجالات أخرى فنحن نرحبُ بذلك ويمكنُنا أن نُجريَ محادثاتٍ في هذا الشأن، ونقولُ لجميع المستثمرين العرب أهلًا و سهلًا بكم في إيران. عندما يتشاركُ بلدان في الاستثمار ويبلغانِ مرحلةَ التعاون فسوف يحاولانِ إزالةَ المشاكلِ ووضعَ الخلافاتِ جانبًا. إن من شأن التعاونِ الاقتصادي تقليلَ الخلاف السياسي و لذلك علينا أن نهتمَ أكثرَ بتقوية النِقاطِ المشتركة ونتجنبَ القضايا التي لا تصبُّ في مصلحة أيِّ بلد.
معظمي لأخبار الآن: التعاون بيننا وجيراننا يصب في مصلحة السلام والاقتصاد العالميين
في أول لقاء حصري تجريه قناة عربية مع معاون وزير الصناعة و التعدين الإيراني و رئيس المؤسسة الإيرانية لتنمية و تطوير الصناعة،تحدّث السيد منصور معظمي لأخبار الآن حول فرص الاستثمار في قطاع الصناعة في إيران.
معظمي أكد أنّ الاتفاق النووي أدى إلى عودة عجلة الصناعة مجدداً للدوران و الاستفادة من العلوم و التكنولوجيا العالمية، و في هذه الأثناء توافرت فرص كثيرة للمستثمرين الأجانب وخصوصا من الدول المجاورة لإيران لأجل الاستثمار فيها، مفنّدا لزميلنا حامي حامدي المجالات التي يمكن لجيران إيران ولا سيما العرب تبادل الخبرات فيها مع طهران للاستفادة المتبادلة.
ويتابع مراسلنا في سؤاله عن المجالاتُ التي ترغبُ إيرانُ في الاستفادة من تجارِب الدول العربيةِ وخبرتِها فيها؟
فأجاب لأخبار الآن منصور معظمي بأن لكل دولةٍ من الدول العربية خِبْراتٌ وَفقًا للمجالاتِ الاقتصادية التي تتعاملُ معَها. فعلى سبيل المثال، يمكنُهم أن يتعاملوا جيدًا معَ أصدقائهم في قطر في مجال الغاز الطبيعي، وأن يتعاملوا جيدًا معَ أصدقائهم في سلطنة عمان في مجال صناعاتِ الغاز، وكذلك الأمرُ لأصدقائهم في الإمارات العربية المتحدة فلدينا كثيرٌ من الفرص المشتركة في مجال الطاقة وكذلك في الكويت، وهناك دولٌ أخرى، والأمرُ يعتمد على إمكاناتِ تلك الدولِ وظروفِها.
وفي سؤال اخر من مراسلنا كيف يمكن للتعاون بين الدولِ العربية وإيرانَ أن يعودَ بالنفع على نشر الأمنِ و الاستقرارِ في المِنطقة؟
أجابنا منصور معظمي بأنها تعاني مِنطقةُ الشرق الأوسط حاليًا ظروفًا سيئةً وهذا الأمرُ يصبُّ في مصلحة أعدائِهم. ثلاثةُ أرباعِ احتياطي النفط العالمي موجودٌ في الشرق الأوسط ستونُ في المئة منه يوجدُ في أربع دولٍ في الشرق الأوسط أي أن الشرقَ الأوسطَ مِنطقةٌ مُهمةٌ، من الناحيتين الجغرافيةِ والاقتصادية، ولذلك فإن التعاونَ بين دول الشرق الأوسط يصب في مصلحة السلامِ والاقتصادِ العالميين، وخلافًا لذلك ، كلما زادتِ المسافةُ في العلاقاتِ بين دولِ الشرق الأوسط كانت فائدتُها أقلَّ واستفادَ من ذلك أعداءُ السلامِ والأمنِ والاستقرار والرفاهيةِ في الشرق الأوسط.
اقرأ ايضاً