أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (التايمز)
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" في تقرير نشرته ، إن مؤسسة دبي المستقبل، من خلال المركبات ذاتية القيادة، مروراً بشبكة التعاملات الرقمية "بلوك تشين"، تسعى إلى وضع التكنولوجيا الحديثة في خدمة الدوائر والمؤسسات الحكومية، وترسيخ مكانة الإمارة كمركز عالمي لصناعة المستقبل، بالإضافة إلى كونها واحة للتسوق والسياحة والاستمتاع بشمسها.
أقرأ أيضا: 77مليون مسافر عبر مطارات الامارات في 8 اشهر بنمو 7.5%
وأضافت الصحيفة إن الأمر أبعد من مجرد تشجيع مزيد من شركات التكنولوجيا المالية على استخدام دبي منطلقاً لها، إذ تصبو الإمارة إلى تسخير التكنولوجيا لخدمة احتياجات المدينة.
وأكدت الصحيفة أن ثمة التزاماً في صميم أهداف الحكومة بتأسيس حقبة من الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فبرنامج مسرعات دبي المستقبل التابع لمؤسسة دبي المستقبل، على سبيل المثال، اختار 30 شركة للعمل جنباً إلى جنب مع الجهات المعنية في مقر مسرعات المستقبل ولمدة 3 أشهر لوضع تصور متكامل لمشروع تجريبي للتكنولوجيا أو نموذج العمل الذي تقترحه الشركات لمواجهة التحدي، بحيث يتم تطبيقه على مستوى المدينة..
وفي النهاية يتم إتاحة المجال للجهات الحكومية والخاصة، الاستثمار في الشركات ذات المشاريع الناجحة، مما يحوّل الإنفاق إلى استثمار من جهة، ويوجه استثمارات المستثمرين لقطاعات مستقبلية يمكن أن تحدث تغيراً على مستوى العالم.
ومن بين الأفكار المشاركة نظام النقل فائق السرعة "هايبرلوب" وشركة "كونيسينسيز" لتصنيع التطبيقات والأدوات لشبكة العاملات الرقمية بلوك تشين.
ويأمل المنظمون أن يثمر التعاون عن حل للتحديات التي تحددها الدوائر الحكومية المختلفة ومن بينها وضع شبكة نقل مؤتمتة قادرة على خفض معدل الازدحام بنسبة 20%، ومبان مستلهمة من الطبيعة تقلص استخدام الكهرباء بمقدار الثلثين، وأنظمة سلوكية وجينية وبيولوجية أفضل بعشر مرات في تحديد وتعقب المجرمين.
أقرأ أيضا: "طيران الإمارات" أكبر ناقلة في العالم من حيث عائدات الشحن الجوي
ونقلت الصحيفة عن سيف العليلي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل قوله: إن الصورة تقدر بألف كلمة، غير أن النموذج يعادل ألف صورة، وأضاف: ليس هناك من طريقة لتتلوث يداك بتكنولوجيا جديدة أفضل من اختبارها، وأن هدفنا في دبي هو تحويلها إلى منصة اختبار رائدة لتطبيق التكنولوجيا الحديثة، تساعد على تحقيق أهدافها كمدينة القرن الحادي والعشرين.
ويتزامن برنامج تسريع المستقبل مع مشروع آخر استحدثته المؤسسة ضمن مبادرة المجلس العالمي للتعاملات الرقمية الـ"بلوك تشين" وهي مبادرة مشتركة بين القطاعين العام والخاص، تنضوي تحت لوائها دوائر حكومية، وقطاعات أعمال، وشركات ناشئة عالمية ويسعى المجلس الذي أسس في دبي هذا العام إلى احتضان التطور التكنولوجي في عالم الواقع عبر حالات اختبار لنماذج أعمال تجارية جديدة.
وكان المجلس أطلق سبعة مشروعات رائدة، على أن تعلن النتائج في وقت ما من هذا الشهر، عندما تقوم حكومة دبي بالسعي إلى إدماج بلوك تشين في عملياتها.
وتهدف المشاريع الأولى الرائدة إلى تسخير «بلوك تشين» بهدف خفض الأعمال الورقية ـ وإدماج التكنولوجيا في العملية التي تتضمن تدقيق الوثائق والشخصيات.
ويعمل مركز دبي للسلع المتعددة المنطقة الحرة الحكومية مع شركاء المجلس العالمي للتعاملات الرقمية الـ"وك تشين" لاستخدام هذه التقنية لتوثيق وتحويل شهادات كيمبرلي، التي تصدر بغرض تأكيد أن مصدر الألماس ليس من مناطق الصراعات، كما يرأس أحمد سلطان بن سليم رئيس مجلس إدارة مركز دبي للسلع المتعددة منظمة "عملية كيمبرلي" التي تضم 81 دولة هذا العام.
ومن جهتها؛ قالت عائشة بن بشر، المدير العام لمكتب مدينة دبي الذكية، وهو المكتب الحكومي المناط به توسعة استخدام التكنولوجيا في عموم المدينة: "إن بلوك تشين هي مكون رئيس لاستراتيجيتنا".
ومن بين الاهتمامات الحكومية "العملات المشفرة" التي تستخدم بلوك تشين لتأمين تعاملاتها مثل البت كوين وكانت شركة بين أويسيس، وهي محفظة بت كوين مقرها دبي، نمت بحدود 80%.ومن بين مهام بيوأويسس الرئيسية العمل مع الجهات التنظيمية والحومات لتحسين المعرفة الخاصة بتلك التقنيات.
وتضيف الصحيفة أن بروز دبي كمركز إقليمي تجاري وسياحي اعتمد على قدرة الحكومة في التحرك قدماً بكل جدية في توسيع آفاق تميزها عن المنافسين في توفير المناخ المواتي للأعمال وحسبما يؤكد المسؤولون في دبي، فإن الإمارة عازمة على المضي قدماً في خططها نحو المستقبل.
أقرأ أيضا: 250خبيرا في مركز دبي المالي العالمي يناقشون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
وحسبما يؤكد عضو المجلس العالمي للتعاملات الرقمية الـ"بلوك تشين" فيناي جوبتا المستثمر الذي يتخذ من لندن مقراً له، فإن دبي طورت ثقافة خصوصاً تقوم على استشراف كيف يجب أن يعمل العالم.
ومن ثم تسير في هذا الاتجاه عينه. وهذه القدرة المستندة إلى رؤية واضحة تضع دبي في موقع متقدم عن لندن التي تعاني من مشكلات روتينية ضخمة بل هائلة. وبينما تعيش لندن في حالة كبيرة من القلق بسبب "البريكست" وتأثيراته فإن دبي مشغولة بالـ "بلوك تشين".