أخبارالأن | طهران – إيران – علا مسعود
بحثٌ وتبادلُ وجهاتِ النظر في العلاقات الثنائية بين إيرانَ والاتحاد الاوروبي هو العنوانُ المُعلن الذي تحمله زيارةُ فدريكا موغريني منسقةِ السياسيةِ الخارجية في الاتحاد الاوربي لإيران وبالرَّغم من أنها جاءت بطابع سياسيٍ فإن للاقتصاد دورًا مهمًا في تفاصيل هذه الزيارة
بحقيبة تحمل مِلفاتٍ كثيرةً أولُها اقتصاديٌ وليس السياسيُّ بآخرها ، وصلت فدريكا موغريني منسقةُ السياسةِ الخارجية للاتحاد الاوروبي إلى طهران ، في زيارة تحملُ عناوينَ مختلفةً ، وبوصفِها أحدَ عرابي اتفاقِ إيرانَ النَّووي فلابد أن يكونَ للاتحاد موقعٌ واضحٌ في أيِّ اتفاق ، وهو ما أعلنه الاوربيون قبل أسبوعٍ من هذه الزيارة .
الاتحادُ الاوربي وقبل زيارةِ السيدة موغريني أعلن نيتَه رفعَ مستوى التعاملات التجاريةِ معَ إيران من أجل الوصول إلى مستويات جديدة ، فضلا عن دعم طهرانَ في سعيها إلى الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وهي تعدُّ بادرةَ حسنِ نية من قبلهم
وكانت فدريكا قد زارت طهران من قبل بمعية وفدٍ اقتصادي ضم سبعةَ مفوضين من الاتحاد الاوروبي ورجالَ أعمالٍ مثلوا شراكاتٍ وشركاتٍ كثيرة ، لاسيما وأن القارةَ العجوزَ كانت لها حصةُ الأسد في الاتفاقات الاقتصاديةِ التي أُبرمت مع الايرانيين ، لكنها تأتي هذه المرةَ لوضع النقاط على كل ما اتُفق في شأنه بين طهرانَ والوفودِ الاوروبية
هناك أمور اقتصادية كثيرةٌ بُحثت في هذه الزيارة ومن أهمها افتتاحُ مكتبٍ للاتحاد الأوروبي في طهران والاتفاقُ على الخطوط العامة التي ستبحثُ في بروكسل مطلَعَ ديسمبر المقبل بين وفدِ الخارجية الإيرانية والاتحادِ الاوربي بما يخص الاتفاقياتِ التي أُبرمت بين الطرفين من قبل
وقد سجل النصفُ الاولُ من هذه السنةِ زيادةً في صادرات إيرانَ بلغت أربعةَ أضعافِ ما كانت عليه قبل العقوباتِ لتصلَ إلى مليارٍ وخمسِمئةِ مليونِ يورو، بينما ازدادت صادراتُ أوروبا إلى طهرانَ ثلاثةَ عشَرَ في المئة لتبلغَ قرابةَ ثلاثةِ ملياراتٍ وستِمئةِ مليونِ يورو ،أما حجمُ التبادلِ التجاري بين الطرفين فقد ازداد وفي المدة نفسها إلى ثلاثٍ وأربعين في المئة عما كان عليه قبل الاتفاقِ النَّووي ، ولكنْ مازالت هناك بعضُ النقاط التي تبحثُ عن مخرج في المستقبل القريب .
الاتحاد الاوربي قرر رفعَ العقوبات عن بنك صادراتِ الإيراني واعادةَ أموالِه المجمده في المصارف الأوروبية و، لكن ما زالت هناك مسائلُ أخرى تبحث عن حل منها تبادلاتُ العملة الصعبة وقطاعُ التأمين البحري لشِحْنات النفط وهي أمورٌ ما زالت في إنتظار الحل ، وهي ما نأملٌه قريبًا
وفي ظل سعي الاوروبيين إلى الاستفادة المثلى من السوق الايرانية ، مازال هناك كثيرٌ في انتظار الطرفين في ظل الأزمات المتصاعدةِ التي تمر بها المِنطقةُ والتي أولُها سياسيٌ وليس آخرُها باقتصادي
بين سطور الاتفاقيات الاقتصادية ، فأن السياسة ستكمن في التفاصيل ، لإنهما كما يقال وجهان لعملة واحده وهو ماتسعى موغريني لتطبيقه في زيارتها الى إيران .
المزيد من الأخبار:
زوجات سفراء أجانب في ايران يشاركن في حملة أنا بحيرة اورميا للتوعية بأهميتها
ابتكار: هناك قلق دولي بشأن بحيرة أرومية
خزائي: الفرص الاستثمارية متاحة أمام المستثمرين العرب في إيران