أخبار الآن | الأردن ( عمون )
شهدت الأردن في الفترة الأخيرة، إقبالاً لافتاً للإستثمارات السورية، على مختلف قطاعاته الاقتصادية وخاصة القطاع الصناعي.
وقال رئيس هيئة الإستثمار ثابت الور في تصريح لـ عمون: الاستثمارات السورية في الأردن شكلت إضافة نوعية للإقتصاد الأردني.
أقرأ أيضا: دراسة: اللاجئون متعطشون للاندماج بسوق العمل في المانيا
وعرفت الصناعة السورية بتطورها الواسع وخاصة في حلب، منذ عقود طويلة، الى حد رغبت ماليزيا عندما أرادت البدء بنهضة صناعية وتعليمية فيها بتقليد التطور الصناعي السوري، وهو ما اعلن عنه صراحة الزعيم الماليزي مهاتير محمد عندما كان طالبا وزار سوريا فقال: اريد ان احول بلدي الى سوريا الثانية.
ووفق الور، فإن رجال الأعمال السوريين أقبلوا مؤخراً على الإستثمار بكافة القطاعات بالأردن، بشكل كبير، مشيراً إلى أن العمالة السورية لديها مهارة عالية وشكلت اضافة نوعية في الاردن.
على انه استدرك قائلا إن رجال الأعمال السوريين لم يدخلوا بعد استثمارات ضخمة في الأردن، بالإضافة إلى أن الأعوام السابقة لم تشهد استثمارات سورية كبيرة في الأردن.
وانحسرت الاستثمارات السورية في الاردن على المشاريع الصغيرة، من دون ان تنعكس حجمها على واقع الإستثمار في الإقتصاد الأردني.
وأعرب الور عن أمله في أن يشهد الأردن استثمارات سورية أكبر في الفترة القادمة، كما هو في الفترة الحالية، وهو ما يدعم الإقتصاد الأردني.
وأوضح أن التسهيلات الحكومية الجديدة، أثمرت في جذب مستثمرين سوريين أكثر، حيث فتحت هذه التسهيلات مجالات أوسع للعمل في الأردن.
إعادة بناء سوريا مجددا
وأشار إلى أن المستثمرين السوريين، أصبحوا يشكلوا نسبة جيدة بين المستثمرين العرب الآخرين في الأردن، لافتاً إلى أنهم بدأوا بالاتجاه إلى الاستثمارات التي تهدف إلى إعادة بناء سوريا مستقبلاً من خلال الإستثمار في الأردن.
من جهته، قال رئيس مجلس غرفة صناعة عمان زياد الحمصي إن الإستثمارات السورية في الأردن تتركز بشكل أكبر في قطاع الصناعة، خاصة في الصناعات الغذائية والنسيج.
وأضاف أن هذه الإستثمارات شغّلت أكثر من 5 الاف مواطن أردني، مشيرا الى ان هذه النسبة في ازدياد.
وكانت تقارير صحفية سورية، أفادت مؤخراً برحيل العديد من الإستثمارات السورية إلى دول الجوار ومنها الاردن، وقالت إن الأردن كان من أكثر المستفيدين من هذه الإستثمارات.