أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)
يقبل السوريون هذه الأيام على شراء الذهب وتخزينه كمخزن للقيمة، بدلا من تحويله الى دولار في ظل انخفاض قيمة العملة الوطنية؛ إذ ارتفعت وتيرة بيع الذهب في سوريا بشكل عام وفي دمشق بشكل خاص من قبل المواطنين، تخوفا على أموالهم بسبب تذبذب الاسعار.
أزمةٌ إقتصاديةٌ ظهَرَت في سوريا وتحديدًا في دمشق نتيجةَ الأزمةَ التي تشهدُها البلادُ ما دفعَ أكثرَ الناسِ إلى بيعِ جزءٍ من ممتلكاتهم أو جُلِّها وكان بالطبع على رأسِ تلكَ القائمةِ الذهبُ والجواهرُ الأخرى.
ومع تراجعِ سعر الليرة السورية ووصولِ سعرِ الدولار إلى مستوىً قياسيٍ تغيرت المعادلةُ، ما جعلَ المواطنينَ يبحثونَ عن ملاذٍ آمن لمُدَّخَراتِهم، إذ تشهدُ أسواقُ الذهب في سوريا، وتحديدًا دمشق إقبالًا على شراءِ الذهب من قبلِ المواطنين للحفاظِ على قيمةِ مُدَّخَراتِهم، أصحابُ محالِّ بيعِ الذهب في دمشقَ أكدوا لأخبار الآن أن حركةَ البيعِ والشراءِ تراجعتْ مع استمرار الأزمة بالرَّغم من وجود مناسباتٍ كانت تزيدُ المبيعاتِ كثيرًا، لكنَّ الزيادةَ الكبيرةَ للأسعار أدت إلى عزوفِ الناس عن الشراء، وفي المقابل أحْجَمَ الصاغةُ عن الشراء من المواطنين خشيةَ تراجع السعر.
وبعد أن باع كثيرٌ من الأسر السورية كلَّ مقتنياتِها من الذهب للحصول على المال لمغادرة سوريا، إلى دول مختلفة منها أوروبا، لا بد من الإشارة إلى أن الخسارةَ كانت مشتركةً بين البائع والشاري بسبب وقوفِ الاقتصاد على حافَةِ الهاوية منذ سنواتِ وتوقفِ تدفقِ الذهب من الخارج والزيادةِ الكبيرةِ في سعر غرام الذهب من أقلَّ من ألفي ليرةٍ سورية إلى قرابة ثلاثةٍ وعشرين ألفَ ليرة.
اقرأ ايضا:
توقيع اتفاق بين ايران وافغانستان والهند لتطوير مرفأ ايراني بشكل مشترك
الفلافل تهزم النقانق.. هكذا انقذ لاجئون سوريون مدينة سويدية من الموت!