أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
يعانى تنظيم داعش الإرهابى من أزمة مالية طاحنة بعد خسارة مساحات واسعة من مناطق نفوذه فى العراق وسوريا، ما دفعه للبحث عن مصادر تمويل أخرى لشراء الأسلحة ودفع رواتب مقاتليه، فاتجه إلى تزييف الآثار وتقليدها وبيعها على أنها قطع أثرية أصلية.
وتجد الآثار المقلدة طريقها للخارج عبر تهريبها من لبنان وتركيا، لتصل إلى السوق السوداء فى أوروبا وأمريكا حيث العشرات من محبى اقتناء التحف النادرة. وذكرت صحيفة التايمز البريطانية إن السلطات البريطانية عثرت على العديد من القطع الأثرية المهربة من سوريا والعراق قبل بيعها فى السوق السوداء، ولكنها اكتشفت أن تلك الآثار لم تكن حقيقية بل قطع مقلدة.
صور خاصة تبين عمليات تنقيب داعش عن الآثار في دير الزور
ومن بين أكثر القطع رواجًا مخطوطات للإنجيل والقرآن يزعم مهربوها أنها أصلية وتعود لقرون طويلة، لكن تبين بعد ذلك أنها منسوخة حديثا وغير حقيقية، إلى جانب تماثيل ولوحات فسيفساء تشتهر بها سوريا وكذلك عملات تعود للعصور الرومانية واليونانية القديمة. وكانت تجارة الآثار أحد أهم مصادر التمويل لتنظيم داعش، والذى حقق أموالًا طائلة من سرقة المتاحف العراقية والسورية وبيعها للخارج، فيما قام بتدمير ما لم يستطع تفكيكه، مثلما حدث مع مدينة النمرود الأثرية فى العراق.
داعش يعرض تمثال زنوبيا للبيع مقابل ١٠٠ ألف دولار
واكتشف أساتذة آثار تنكروا فى هيئة وسطاء، لوحًا أثريًا فى متجر للتحف فى مايفير بلندن وأبلغوا الشرطة التى صادرته، وطلبت سوريا استرداده ولكنه لا يزال فى بريطانيا.
ويعانى التنظيم حاليًا من هجرة العشرات من مقاتليه خاصة الأجانب ممن قدموا من وسط آسيا والقوقاز ويمثلون مقاتلين محترفين يعتمد عليهم التنظيم فى معاركه، وذلك لعدم حصولهم على رواتبهم منذ فترة طويلة، بعد خسارة آبار نفطية كثيرة وعدد من المناطق التى فرضت عليها الضرائب.