أخبار الآن | طهران – ايران (علا المسعودي)
أشواطٌ كثيرةٌ قطعها قطاعُ السياحة في إيران بعد رفعِ العقوبات عنها تمثل في افتتاح فنادقَ بمواصفات خمسةِ نجوم، ولأن مدةَ العقوباتِ ألقت بضلالها على هذا القطاعِ بدأ الإيرانيون شحذَ الهمم والسعيَ الحثيثَ بغية جذب الاستثمار والنهوضِ به، ولاسيما أنهم يطمحون إلى استقبال عشرين مليونَ سائحٍ سنويًا في العَقد المقبل.
قبل سنتين لم يكن هناك أيُّ مبنىً حيث أقف هنا لكنَّ رفعَ العقوباتِ عن إيرانَ جعل لهذا الفندقِ مكانةً بين فنادقِ طهرانَ ذاتِ النجومِ الخمسةِ والتي لايتجاوزُ عددُها أصابعَ اليدِ الواحدة .
لاتتوقعْإن جُلتَ في شوارعِ طهرانَأن ترى أبنيةً وفنادقَ كثيرةً كهذا الفندقِ الذي رأى النورَ بعد رفعِ العقوبات عن إيرانَ المتطلعةِإلى زيادة فنادقِها إلى ثلاثِمئةٍفي السنواتِ الخمسِ المقبلة فضلًا عن بَدءِ العملِ في مئةٍ وسبعين مشروعًا فندقيًامن فئة أربعةٍأوخمسةِ نجوم.
المهندس أميري_عضو هيئة إدارة فندق خمسة نجوم
كان هذا أولَ فندقِ من فئة النجوم الخمسةِ يُفتتحُ بعد رفعِ العقوبات وقد ازداد زبائنُنا اليومَأربعينَفي المئة ،كما استضفنا رؤساءَ دولٍ وأعضاءَ مجموعةِ خمسة زائد واحد وغرفُنا المئتانِ والخمسونَ محجوزةٌ على الدوام.
أما الشهيةُ المفتوحةُ للسياحة في إيران والتي ازدادت سبعين في المئة قياسًا بسنواتِ العقوبات منحتِ الاستثمارَ في مجال الفندقةِأهميةً خاصةً.
ولم يقتصرِ الأمرُ على فنادقِ العاصمة بل للمدن والقرى كلامٌ أيضًا، فماسولة مثالًا هي قريةٌ بُنيت على سفح جبل ، فِناءُ كلِّ بيتٍفيها هو سطحٌ للبيت الذي أسفلَه ،إلا أنها تفتقدُإل الفنادق بالرَّغم من طبيعتها الساحرة ماجعل داوود منوچهرى يحضرُ معرِضَ السياحة في طهران و يذهبُ بحلُمه إلى هناك حاملًامعَه رغبةً في الاستثمار وطموحًا في إيجاد شريكٍ عربيٍ يُنفذ ُمشروعَه بالتعاون معَه.
داوود منوچهرى_مستثمر في قطاع الفندقة
لدينا مشروعُ بناءِ فندقٍ في هذه المِنطقة ونحن نبحثُ عن شريكٍ عربي للاستثمار والتعاونِ فيما بيننا وأنا سعيدٌ لأننا في صدد العملِ مع مجموعة عربية أخرى ذاتِ مواصفاتٍ عالميةٍ(حلال)، عشرون مليونَ سائحٍ هو عددٌ تتطلعُإيرانُإلى بلوغه حتى سنةِ ألفين وخمسٍ وعشرين مايهيئُ لها مئةً وخمسين ألفَ فرصةِ عملٍ في هذا القطاع بينما يجدُ المستثمرُ العربيُأن جميعَ المجالاتِ فيهامتاحةٌ للاستثمار.
محمد الشندودي_ مستثمر عربي
الفنادقُ والنقلُ البحري،جميعُ المجالات السياحية هي فرصةٌ متاحةٌ للاستثمار لأن السوقَ الإيرانيةَ كبيرةٌ واعدةٌ للمِنطقة .
عبد الرحمن الراجح_مستثمر عربي
أعتقدُ أن السلطاتِ الإيرانيةَ تعملُ الآنعلى تسهيل جميعِ المتطلباتِ للمستثمر العربي وكذلك الأجنبي، أما الأوروبيون فلم ينتظروا طويلاً، إذ إن الفرنسيين افتتحوا فندقين في مطار طهرانَ الدَّولي فضلًاعن خمسةَ عشَرَ مشروعًا فندقيًا لهم في طور الإنشاء.
اقرأ أيضا:
التزلج على الجليد.. "رياضة النخبة" تتعثر في إيران