أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)
سواءٌ أعجبنا الأمر أم لا، ستؤثر الروبوتات على سوق العمل. ويتوقع خبراء بأن الروبوتات ستحل محل حوالي مليون وظيفةٍ بحلول العام 2030، بينما تبرر بعض الشركات مثل آبل هذه التوقعات. قد يكون هذا الأمر جيداً للحكومات التي تريد تخفيض التكاليف، ومن المحتمل أتمتة حوالي 80% من الأعمال الإدارية خلال الـ15 سنةً القادمة.
اقرأ أيضا: أتمتة عمل شركات التعدين تهدد بانتشار واسع للبطالة مستقبلا..
ومن المتوقع رؤية تغيراتٍ في عدة مجالاتٍ، منها: المبيعات وخدمات الزبائن والشحن والإمداد والرعاية الصحية والمهن القانونية. وتنبأت الشركة الاستشارية برايس ووترهاوس كوبر بمستقبل أحد الدول القوية عالمياً؛ المملكة المتحدة.
خلال بضع أعوام، ستفقد دولٌ متطورةٌ كبريطانيا جزءاً مهماً من قوتها العاملة "حوالي 30%" بسبب الأتمتة، مخلّفةً بذلك 10 ملايين عاطلٍ عن العمل. وبتفصيل ذلك الرقم بحسب الجنس؛ فهو يعني بأن 35 % من الوظائف التي يؤديها الرجال مهددةٌ بالخطر. أما النساء، فيتوقع أن يكون وضعهن أفضل، إذ تبلغ نسبة الوظائف التي سيفقدنها 26%. ويحتمل أن تشمل الأتمتة قطاعات الإدارة وبيع الجملة، بينما ستحافظ قطاعات الرعاية الصحية والأعمال الاجتماعية على وظائفها في الوقت الراهن.
أكد رئيس اقتصاديي برايس ووترهاوس كوبر، جون هوكسوورث، ضمن بيانٍ صحفيٍ للشركة أن سبب هذا التفاوت هو "قابلية أتمتة الأعمال العادية والروتينية، مقارنةً بالمهارات الاجتماعية التي يصعب أتمتتها". على ضوء هذه التوقعات، قدم فريق الشركة عدة اقتراحاتٍ، من ضمنها: زيادة التعليم ونشر فوائد الأتمتة واعتماد شكلٍ من أشكال الدخل الأساسي الشامل.
كيف يسير المجتمع بدون وظائف؟
يكتسب الدخل الأساسي الشامل مزيداً من التأييد كحلٍ ممكنٍ لمسألة الأتمتة العالمية. وعلى الرغم من أن بعض رجال الأعمال يكرهون هذه الفكرة أو يعتقدون بعدم جاهزيتنا لها، تقوم دولٌ مثل فنلندة وكندا -وحتى مدنٌ في الولايات المتحدة- بتجربة هذا النظام.
يضمن نظام الدخل الأساسي الشامل حصول جميع المواطنين على دخلٍ شهريٍ بغض النظر عن رواتبهم الأخرى التي يكتسبونها.
وبينما يحثّ البعض على استبدال هذا النظام بجميع البرامج الاجتماعية الحالية، يقترح آخرون اندماجاً جزئياً بين البرامج الموجودة والنظام الجديد. ومن أجل تمويل مثل هذا البرنامج في الولايات المتحدة، يقترح الخبراء إلغاء التخفيضات الضريبية للأثرياء والتي تتجاوز 540 مليار دولار أو تخفيض ميزانية وزارة الدفاع بقيمة 853 مليار دولار.
هل سيؤمن الدخل الأساسي الشامل حلاً مستقراً من أجل العيش ضمن العالم المؤتمت؟ ربما علينا الانتظار 15 عامًا لاكتشاف ذلك.
إقرأ أيضا:
أوبك تحقق مستوى نادرا من الإنضباط في الإلتزام بوعدها بخفض إنتاج النفط