أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (بغداد – الحياة)
يُرجّح أن يحصل العراق على مزيد من الدعم الدولي والمساهمة في تنفيذ المشاريع، خلال معرض إعادة بناء المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية وإعمارها، الذي سيُعقد في أيار/مايو المقبل في أربيل.
اقرأ ايضا: الموصليون يعودون لحياتهم سريعاً في أم الربيعين
وأشار رئيس "صندوق إعادة اعمار المناطق المتضررة من الإرهاب" مصطفى الهيتي، الى أن "التقارير الحكومية تقدر الأضرار في المناطق المتضررة بـ35 بليون دولار، باستثناء محافظة نينوى"، مشيراً إلى "التوجه بالشكر إلى دولة الكويت التي تبرعت بإجراء مسح شامل للمحافظات المتضررة وتقدير الأضرار مادياً، كما ستعرض عملية المسح على شركات عالمية حيادية ومعروفة لتلغي أي شكوك في عدم الثقة بالتقديرات".
وأضاف أن "الصندوق شرع منذ تأسيسه، بالعمل بالإمكانات المتواضعة متجاوزاً التحديات التي تبدأ من قلة الكوادر وصولاً إلى تواضع المخصصات المالية"، لافتاً إلى "تأهيل المئات من المشاريع خلال الأشهر الستة الماضية وتأهيل المدارس والأبنية الحكومية في محافظات صلاح الدين وديالى والأنبار وحزام بغداد".
وأوضح أن "الصندوق يتعمد تخصيص الموازنة الحالية، فضلاً عن القروض الدولية الميسرة من البنك الدولي والبنك الاستثماري الألماني ومنحة صندوق التنمية الكويتي، كما سينظم معرض البناء والإعمار في أربيل خلال أيار المقبل إفساحاً في المجال أمام أكبر عدد من الشركات".
قرأ أيضا:
وسط الدمار.. عزف موسيقي على أنقاض داعش في الموصل
ويأمل الهيتي بأن يُفضي المعرض إلى "مزيد من الدعم المالي من الدول والهيئات والمنظمات الدولية، لاسيما أن العراق يواجه إرهاباً خطيراً نيابة عن العالم ويقدم تضحيات كبيرة في هذا المجال، فيما ينظم مؤتمر الدول المانحة خلال الفترة المقبلة لزيادة الدعم للعراق لإعادة اعمار المناطق المتضررة في المدن التي شهدت معارك ضد داعش".
وأعلن أن "آلية إحالة المشاريع ستكون من خلال مناقصات شفافة، إذ يُتوقع أن يحضرها ممثل عن كل محافظة ليطلع على ما يجري"، لافتاً إلى أن "الأشهر الـ16 الماضية شهدت انجاز 152 مشروعاً في محافظتي نينوى والأنبار".
وأشار إلى "منحة كويتية قيمتها 100 مليون دولار للقطاع الصحي فقط، وهناك تعاون كبير في هذا المجال مع الجانب الكويتي، وأرسلنا المشاريع المرشحة إضافة إلى القرض الطارئ للبنك الدولي وقيمته 350 مليون دولار، وبدأنا بتفعيل 90 مشروعاً في محافظتي صلاح الدين وديالى في قطاعات الكهرباء والطرق والجسور".
وأوضح أن "آلية العمل تتضمن أن يعلن الجانب العراقي عن المشروع، وفي كل مراحله تُرسل المعلومات إلى البنك الدولي الذي يراقب عملية التنفيذ وتصرف المبالغ عبر فتح حسابات في الوزارات المعنية، كما يوجد فريق عمل في كل وزارة مهمته إدارة المشاريع، لاسيما أن مشاريع القرض الطارئ يجب أن تنفذ خلال سنة".
وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة لمعرض أربيل للبناء والإعمار ثائر المشهداني، أن "المعارض المخصصة للإعمار متواصلة، ويأتي تنظيم هذا المعرض، وهو الثاني من نوعه في أربيل، لإتاحة الفرصة للشركات العالمية الراغبة في الحضور والاطلاع على حجم الأعمال المطلوبة في هذه المناطق".
وأكد أن "شركات عالمية متخصصة أبدت رغبتها في الحضور والاطلاع على طبيعة المشاريع، لاسيما أن شركات كثيرة راغبة في الحصول على فرصة عمل داخل العراق".
اقرأ ايضا: