أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)
انخفضت تكلفة الألواح الشمسية بشكل ملحوظ في الأشهر القليلة الماضية، وعلى الرغم من تحول العديد من منتجي الطاقة على نطاق واسع نحو استخدام الطاقة الشمسية، إلا أن قلة من المنازل اعتمدت هذه التقنية في إنتاج الطاقة.
ففي أستراليا التي تتعرض باستمرار لأشعة الشمس المباشرة، ما زالت الأسعار تشكل عقبة كبيرة أمام أصحاب المنازل الذين ينوون اعتماد الطاقة الشمسية. لكن، يُعتقد أن الأمور على وشك أن تتغير بفضل النوع الجديد من الألواح الشمسية التي طورها باحثون من جامعة نيوكاسل.
اقرأ أيضا: الألواح الشمسية في ريف إدلب .. طاقة بديلة ومهنة رائجة
اختبر فريق من الباحثين بإشراف البروفيسور"بول داستور" من جامعة نيوكاسل الألواح الشمسية المطبوعة كبديل للخلايا الكهروضوئية المستخدمة في الألواح التقليدية. وقال داستور للموقع الإلكتروني ماشابل "تختلف هذه التقنية تمامًا عن الخلايا الشمسية التقليدية، التي تعرف بأنها كبيرة وثقيلة ومغلفة بطبقة يبلغ سمكها عشرات المللميترات من الزجاج. بينما نعمل نحن على طباعتها على طبقة بلاستيكية رقيقة بسمك أقل من 0.1 ملليميتر."
تعمل حاليًا ثلاثة مواقع من ضمنها جامعة نيوكاسل على اختبار الألواح الشمسية المطبوعة. وقال داستور "نشرنا أول 100 متر مربع من الخلايا الشمسية المطبوعة على بعض الأسطح، لاختبار جودتها في ظروف الطقس الطبيعية." وبمجرد التأكد من أداء هذه السقوف وجودتها، سيبدأ التسويق لها بسهولة.
رخيصة الثمن وسريعة التركيب
ويشعر داستور وفريقه بالحماس للتأثير الذي ستحدثه هذه السقوف المطبوعة على مدى انتشار الاعتماد على الخلايا الكهروضوئية، خصوصًا في المنازل. وجاء في الوصف الذي ذكرته جامعة نيوكاسل "إن التكلفة المنخفضة وسرعة الانتشار الممكنة لهذه التقنية عاملان جذابان في ظل ظروف الطاقة الحالية في أستراليا، والتي تفرض علينا إيجاد حلول سريعة لتقليل الطلب على محطات حمل الطاقة الأساسي."
تجدر الإشارة إلى أن ثمن القطعة الواحدة من ألواح الأسطح الشمسية التي ابتكرتها شركة تيسلا والتي تعهد رئيسها إيلون ماسك بأن تكون أرخص ثمنًا من الأسطح الاعتيادية، يبلغ نحو 235 دولارًا، وفي المقابل يتوقع أن تباع الألواح الشمسية المطبوعة التي ابتكرها داستور بتكلفة زهيدة جدًا نسبيًا تصل لأقل من 7.42 دولارًا للقطعة الواحدة. وقال داستور "نعتقد أن الطاقة التي نولدها ستصبح في فترة زمنية قصيرة أقل تكلفة من الطاقة المولدة في محطات الطاقة المعتمدة على الوقود الأحفوري."
سواء أكانت السقوف مطبوعة أم مصنوعة من الخلايا الكهروضوئية التقليدية، تعد الطاقة الشمسية حاليًا مصدر الطاقة المتجددة الرئيس؛ فالطاقة الشمسية صديقة للبيئة -أي تنتج الطاقة دون التسبب بانبعاث غازات تساهم بالتغير المناخي- وتتيح أيضًا إمكانية إنتاج طاقة أكبر من تلك التي ينتجها الوقود الأحفوري.
المزيد: