أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)
قال موريس كونتي، مدير الأبحاث التطبيقية والابتكار في شركة أوتوديسك خلال مقابلة أجراها مع بلومبرج، أمر مُحبط سماع الشكاوى المتعلقة بإعادة الوظائف من الخارج إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لأن هذه الوظائف ما زالت هنا في الولايات المتحدة، لكن الروبوتات هي التي تؤديها، وليس البشر.
اقرأ أيضا: أتمتة عمل شركات التعدين تهدد بانتشار واسع للبطالة مستقبلا..
أوتوديسك شركة برمجيات صناعية، وهي في مقدمة الشركات التي تؤتمت عملياتها، ما يجعل قول كونتي يعبّر عن صلب الحقيقة في هذا الموضوع. لكن كشف تحليل جديد للبيانات أن الجانب السلبي لتزايد الأتمتة قد يتعدى مجرد فقدان العمال لوظائفهم.
عالج دارون أسيموجلو من معهد ماساتشوستس للتقنية وباسكال ريستريبو من جامعة بوسطن بيانات جُمعت خلال 17 عامًا "1990 – 2007" بهدف تحليلها، وتوصلوا إلى أن انخفاض الأجور ترافق مع فقدان الوظائف وزاد الفجوة بين الأغنياء والفقراء. ويقدرون أن الأتمتة ربما زادت من الفجوة بين 90% من الطبقة العليا و10% من الطبقة الدنيا بنقطة مئوية كاملة. ووفقًا لإحصائياتهم، انخفضت الأجور العمال المتأثرين بنسبة تتراوح بين 0.25 و0.5 بالمئة.
ما العمل؟
ستستمر هذه المشكلة بالتفاقم مع الوقت، فالناس بحاجة المال لتأمين احتياجاتهم، لكننا نقترب بسرعة إلى نقطة من تناقص أعداد الوظائف يصبح عندها عدد الوظائف المتوفرة لا يتناسب مع أعداد العاملين.
وحاول الخبراء في مجالات عديدة تقديم حلول ممكنة لهذه المشكلة، فاقترح بيل جيتس أن نفرض ضرائب على الروبوتات التي تأخذ تلك الوظائف، أو بدقة أكثر، فرض ضرائب على مالكي الشركات الذين يستخدمون تلك الروبوتات. ووفقًا لهذا السياق، يمكن استخدام أموال الضرائب لتمويل مشاريع اجتماعية. ويمكن أيضًا أن يذهب المال لدعم منافس آخر لمواجهة الأتمتة، أي الدخل الأساسي الشامل.
ويعد المدير التنفيذي الخارق إيلون ماسك أحد مؤيدي الدخل الأساسي الشامل. ويحصل الفرد ضمن هذا النظام على الأموال بلا شروط، لدعم أجره إن وُجد. وتُجرى الآن عدة تجارب على هذا المفهوم في أماكن عديدة في العالم، وسنرى قريبًا بيانات موثّقة عن مدى فعاليته.
اقرأ أيضا:
دراسة: كل روبوت سيحل مكان 6 أشخاص في سوق العمل
توقعات بفقدان بريطانيا 30% من وظائفها بسبب الأتمتة خلال الـ15 سنة القادمة