أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (صحف)
اعترت تقلباتٌ أسواقِ النفط، بعد أن عززها وقفُ الإنتاجِ الأمريكي في أعقابِ الإعصارِ "هارفي"، ولكنها تعرضت لضغوطٍ بسببِ تراجعٍ متوقع في الطلب على النفطِ الخام، في الوقت الذي أعطبَ فيهِ الإعصار مصافي على طولِ ساحلِ خليجِ المكسيك.
وأدى "هارفي" الذي وصل بمحاذاة ساحل تكساس المطل على الخليج ولويزيانا الأسبوع الماضي إلى توقفِ نحوِ ربعِ طاقةِ تكريرِ النفط بأكملها في الولاياتِ المتحدة ما أدى إلى ارتفاعِ الأسعار، وحدوثِ فجوةٍ في الإمدادات لوقودٍ مثلَ البنزين سارع التجار في شتى أنحاء العالم لسدها.
إقرأ: الإبتزاز والإحتكار يزيدان في مأساة المتضررين من "هارفي"
وأثر هارفي أيضاً على بعض إنتاج الولايات المتحدة من النفط، لكن في نفس الوقت قلص الطلب على النفط الخام من صناعة البترول ما أسفر عن رد فعل متأرجح من قبل السوق.
ومن المتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار الوقود الذي بدأ مع توقعات العاصفة، وذلك على الرغم من الشحنات الإضافية التي تأتي إلى الولايات المتحدة من خارج البلاد.
وقالت تقارير إن هناك عجزا في محطات الوقود في جميع أنحاء ولاية تكساس وسط محاولات من شركة مانزفيلد للنفط، من أكبر موردي الغاز في الولايات المتحدة، لدعم الإمدادات بشحنات من الوقود تنقلها إليها حاويات برية، وبحرية وقاطرات سكك حديد، وتدرس الشركات في الولاية الأمريكية المنكوبة في الوقت الراهن متى يمكنها استئناف العمل.
وقالت شركة كولونيال بايبلاين إنها تتوقع استئناف عمل خط الإنتاج الخاص بها في مدينة هيوستون الأحد المقبل، لكن شركات أخرى أعلنت أنه من غير الممكن في الوقت الحالي تحديد نقطة زمنية للبدء في العمل.
وقالت شركة موتيفا، المشغلة لأحد أكبر معامل تكرير النفط إنه "في ضوء الفيضانات غير المسبوقة التي ضربت مدينة بورت آرثر، لا يزال من غير الواضح متى تنحسر سرعة المياه، ما يجعلنا عاجزين في الوقت الحالي عن تحديد تاريخ بعينه لاستئناف العمل."، مؤكدة أن "الأولوية تبقى لأمن وسلامة الموظفين والسكان في المناطق المحيطة."
إقرأ أيضاً: