أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – ( أحمد أبو القاسم )
“ضربة قاصمة ومربكة” هكذا وُصف قرار شركة غوغل، حين أعلنت وقف أعمالها مع شركة “هواوي”، باستثناء تلك التي تغطيها تراخيص المصادر المفتوحة.
القرار خلق جدلاً كبيراً بين المستخدمين أو حتى بعالم التكنولوجيا، حيث تعني هذه الخطوة، أن الشركة الصينية ستفقد على الفور إمكانية الوصول إلى تحديثات نظام التشغيل أندرويد،
كما ستفقد هواتفها الذكية المستقبلية، التي تُباع خارج الصين، إمكانية الوصول إلى التطبيقات والخدمات الشائعة على أندرويد، بما في ذلك متجر “غوغل بلاي”، وتطبيق خدمة البريد الإلكتروني “جيميل”.
خلفيات القرار تعود للإسبوع الماضي حين وضعت واشنطن، شركة “هواوي”، التي تعد واحدة من أكبر وأنجح الشركات في الصين على قائمتها التجارية السوداء، الأمر الذي يُصعّب على هواوي التعامل مع الشركات الأميركية، وهو قرار انتقدته الصين، وقالت إنها ستتخذ خطوات لحماية شركاتها.
وتأتي التطورات المحيطة بشركة الإلكترونيات الصينية في وقت يشهد توترات تجارية بين واشنطن وبكين،
ووسط مخاوف تبديها الولايات المتحدة من أن الصين قد تستخدم الهواتف الذكية وأجهزة الشبكات التابعة لهواوي في التجسس على الأميركيين، وهي مزاعم نفتها الشركة مرارا وتكرارا.
وحتى مع القرار الجديد من قبل غوغل، إلا أن هواوي سوف تستمر في الوصول إلى نسخة نظام التشغيل أندرويد المتاحة من خلال الترخيص المفتوح المصدر، الذي يجعل النظام متاحًا لكل من يرغب في استخدامه.
وبعد ساعات من هذا القرار الصادم، أفادت تقارير صحفية، بأن “إنفنيون” الألمانية لصناعة الرقائق علقت الشحنات إلى عملاق الإلكترونيات “هواوي”، في إعلان مماثل لعملاق محركات البحث “غوغل”
ولم يصدر تعليق من شركة “إنفنيون” حتى الآن.
التقارير أشارت أيضاً بأن “إنفنيون” ستعقد اجتماعات هذا الأسبوع لمناقشة الوضع وإجراء تقييم، مضيفة أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الشركة الألمانية ستستأنف العمل مع “هواوي” بعد استيضاح الجوانب القانونية.
كما تبلغ مبيعات الشركة الألمانية السنوية لنظيرتها الصينية تصل إلى 100مليون دولار أو أقل.
من لبنان علي عميص.. خبير تكنولوجيا ومعلومات
Photo source: AFP