أخبار الآن | سوريا – Reuters
انخفض سعر صرف الليرة السورية بشكلٍ حاد أمام الدولار، حيث أشار متعاملون إلى أنّ “سعر صرف الدولار بلغ يوم الثلاثاء 650 ليرة، في حين أنّ سعر صرف الجنيه الأسترليني الواحد بلغ 652 ليرة سورية، علماً أنه كان يتمتع باستقرار نسبي على مدى عامين”. إلى ذلك، فإنّ البنك المركزي السوري حدّد بدوره القيمة الرسمية لسعر صرف الدولار بـ 438 ليرة، يوم الأربعاء.
وفي السياق، أشار رجل الأعمال السوري خليل توما إلى أنّ “هناك طلباً قوياً على الدولار لمجموعة عوامل، ولكن ليس بسبب عدم وجوده، بل لأنّ الطلب أكبر من العرض، وهذا الأمر ساهم في ارتفاعه”.
ويشكل انخفاض قيمة العملة السورية دليلاً ملموساً على الاقتصاد المنهك، في ظل تقلص الدخل والإيرادات وانخفاض احتياطي العملات الأجنبية. وتخضع سوريا أيضا لعقوبات اقتصادية أمريكيّة وأوروبية تسببت بالمزيد من الخسائر الاقتصادية.
ويشير رجال أعمال محليون إلى أنّ “الضغط على العملة سببه أيضاً تخلي البنك المركزي السوري إلى حدّ كبير عن الجهود المبذولة في الأشهر الأخيرة لدعم قيمة العملة من أجل حماية إحتياطاتها المتبقي من العملات الأجنبية”.
وفي السياق، أشار مصرفي مقيم في دمشق إلى أنّ “البنك المركزي لا يتخذ أي إجراء، الأمر الذي أثار الذعر لدى الناس ، ظناً أنه عاجز ولا يمكنه فعل أي شيء لوقف الضعف”.
ولفت المصرفي إلى أنّ “البنك المركزي لا يزال يوفر دولارات لاستيراد 40 سلعة أساسية بسعر تفضيلي أقل بكثير من سعر السوق، لكنه بخلاف ذلك يترك قوى السوق تعمل إلى حد كبير”.
واعتبر المصرفيون إلى أنه “على الرغم من الدمار الواسع النطاق الناجم عن النزاع والعقوبات، إلا أن الليرة تجنبت سقوطاً كاملاً، وذلك بسبب التحويلات المالية من المغتربين السوريين إلى ذويهم، فضلاً عن المساعدات التي تحصل عليها الحكومة من حلفائها”.
مصدر الصورة: getty
للمزيد: