أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وكالات)
تطور نوعي لتحركات إيران داخل الساحة السورية يكشف مدى تخبط نظام روحاني الذي عجز عن إدارة مشكلات بلاده، معترفا أنها تعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ 40 عاما.
التوغل الإيراني في سوريا هذه المرة ليس بالآلة العسكرية، لكنه تمثل بالتوغل الاقتصادي، فضمان الوجود والبقاء داخل الحيز السوري رُصدت له ميزانية خاصة، بحسب تصريحات سابقة لقادة إيرانيين.
وبغية تطبيق النموذج اللبناني داخل سوريا تتبع طهران مسارا جديدا يتعلق بتكثيف المعاملات الاقتصادية، فبعد أن اشترى إيرانيون ببعض البقاع السورية عقارات ومحال تجارية لفرض وجودهم جغرافيا، كثفت وفود اقتصادية إيرانية مؤخرا تنفيذ زيارات إلى سوريا بحثا عن استغلال اقتصادي في البلد الخارج تدريجيا من ثورة وحرب طاحنة.
وتهدف طهران من زيادة نفوذها الاقتصادي إلى البحث عن قنوات تدر عليها السيولة النقدية الأجنبية الشحيحة، من خلال استغلال الأوضاع الاقتصادية المتردية في عدد من المحافظات السورية.
وكمشهد صارخ للتناقض والتخبط الإيراني اعترف حسن روحاني الرئيس الإيراني، الأربعاء، بأن بلاده تواجه أصعب وضع اقتصادي منذ 40 عاما، مشيرا إلى أن بلاده وحكومته ليست هي المسؤولة، بل ألقى باللوم على عقوبات الولايات المتحدة عليها.
بينما أنهى إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، زيارة إلى سوريا، حملت رؤى لتعزيز الوجود الإيراني فيها من بوابة المشاريع في البنى التحتية والاستثمار.
الثلاثاء الماضي نفذت طهران فعالية اقتصادية في سوريا، بهدف الاستحواذ على مشاريع اقتصادية في قطاعات النفط والبنى التحتية والمصارف، وإنشاء معرض للصناعات الإيرانية في دمشق.
وفي خطوة لتعزيز النفوذ الإيراني على الأراضي السورية من البوابة المصرفية أعلن عبدالناصر همتي رئيس البنك المركزي الإيراني عن إقامة علاقات الوساطة المصرفية بين إيران وسوريا.
وقال همتي، في تصريحات له من سوريا، إنه “سيتم إصدار رخصة إنشاء بنك مشترك بين إيران وسوريا.. سيكون مقره في دمشق”.
اقرأ المزيد: