أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
في سابقة هي الأولى من نوعها، انهار سعر النفط الأمريكي إلى ما يقارب من لـ37 دولارا تحت الصفر لأول مرة بتاريخه وسط تخمة في المعروض النفطي وطلب ضعيف ترافق مع تصاعد الأزمة الاقتصادية في العالم على خلفية تفشي جائحة كورونا.
وواصل سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط هبوطه في تعاملات اليوم الاثنين ليبلغ أقل من خمسة دولارات للبرميل، وهو مستوى غير مسبوق منذ أكثر من ثلاثة عقود، مع اقتراب منشآت التخزين من بلوغ كامل طاقتها الاستيعابية إثر انهيار الطلب العالمي جرّاء تفشي كوفيد-19.
وسجلت العقود الآجلة للنفط الأمريكي لأقرب استحقاق اثناء التعاملات الاثنين معدلات سلبية للمرة الأولى في التاريخ مع امتلاء مستودعات تخزين الخام وهو ما يثبط المشترين.
وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط للتسليم في مايو/أيار 55.90 دولار، أو 306 %، إلى ناقص 37.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 18:34 بتوقيت غرينتش.
وتراجعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 9.2 %، إلى 25.43 دولار للبرميل.
تفسير السقوط الحر لسعر النفط الأمريكي الخام
ووفق تقارير اقتصادية، تتعرض أسعار النفط لضغوط كبيرة من حيث الطلب والعرض في آن واحد، وهو أمر نادر الحدوث في أسواق النفط، وبالتالي فإن أسعار النفط ستبقى تحت رحمة التراجع الكبير للطلب، خاصة من الصين أكبر مستهلك للخام في العالم، بسبب تداعيات فيروس كورونا على النشاط الاقتصادي العالمي من جهة، ومن جهة أخرى وجود مخزون كبير سواء في البر أو الناقلات التي تطفو فوق البحار، بالإضافة إلى ضعف الطلب من قبل مصافي التكرير.
يضاف إلى ما سبق أن المتعاملين في الأسواق يراقبون عن كثب تطور المعروض النفطي من جانب المنتجين، وتطور الطلب من جانب المستهلكين، وهذا ما يفسر حذرهم في الوقت الحالي.
في غضون ذلك، تتزايد كميات الخام المخزونة في الولايات المتحدة، لا سيما في كاشينغ، حيث نقطة التسليم لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في أوكلاهوما، مع تقليص المصافي أنشطتها في مواجهة الطلب الضعيف، مع الإشارة إلى أن عقود الخام لشهر مايو المتراجعة بحدة تستحق غدا.
وتؤكد تقارير اقتصادية أن المخزون الأمريكي من النفط اقترب من حدوده القصوى، حيث تم تخزين 19 مليون برميل في أسبوع واحد فقط، وهذا ما جعل الخام الأمريكي يهبط إلى أقل من 15 دولارا للبرميل، قبل أن يواصل خسائره.
يضاف إلى ذلك أن حجم المخزون الموجود على متن الناقلات يبلغ 160 مليون برميل في الوقت الحالي، وهو حجم كبير جدا يزيد تخمة المعروض في الأسواق.
ويتوقع خبراء اقتصاديون، أن استمرار تفشي كورونا من شأنه أن يبقي الطلب على النفط ضعيفا، ومن ثم سيؤثر على الأسعار في الأسواق، ليدفعها إلى مزيد من الهبوط.
أقرأ أيضا: