أخبار الآن | الصين – asia.nikkei
كشفت التقارير أنّ “العديد من الصينيين الأثرياء يبحثون عن طرق للتحايل على القوانين، بغية نقل الأموال إلى الخارج، وسط مخاوف بشأن ضعف اليوان أمام الدولار، وتزايد التوترات التجاريّة مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
وفعلياً، فإنّ اليوان يشهد ضعفاً بارزاً، وهو تراجع أكثر من 10% في غضون عامين. ومع هذا، فإن عملية فتح حساب مصرفي بالدولار في هونغ كونغ لتحويله إلى الخارج عادت لتظهر مجدداً. كذلك، يتزايد الاهتمام بالعقارات الخارجية بالنسبة للأثرياء في الصين. وشاهد حوالى 100 شخص ندوة عبر الإنترنت حول الاستثمار في إيرلندا هذا الشهر، وهم يستمعون إلى مسؤول تنفيذي من شركة هناك يروج مراراً وتكراراً للعقارات الإيرلندية باعتبارها محصنة عملياً ضد التجذابات الصينية الأمريكية. وفي النهاية، كشف المسؤول التنفيذي عن منزل بقيمة 1.32 مليون يورو (1.5 مليون دولار) مع عائد متوقع بنسبة 3% تقريباً. ومع هذا، فقد جرى تسليط الضوء على العقارات الماليزية واليابانية، كما أن الأنظار تتجه أيضاً نحو مالطا وقبرص.
ولدى الصين قواعد صارمة بشأن تبادل الأموال، حيث تضع حداً أقصى قدره 50،000 دولار أمريكي للفرد. وبالنسبة للاستثمارات في الخارج، عادة ما يأخذ الأشخاص معهم نقوداً عند السفر إلى الخارج. إلا أن حظر السفر بسبب جائحة “كورونا” أوقف حركة الأموال إلى الخارج، ووصلت تدفقات رأس المال الخارجة من الصين إلى مليار دولار فقط في الرّبع الأوّل، وفقاً لبنك الإستثمار الفرنسي ناتيكسيس. وبمجرد بدء فتح الحدود، من المرجح أن تزيد التدفقات الخارجية.
عملة رقميّة جديدة
وحالياً، فإن الصين تستعد لطرح عملة رقميّة جديدة للدفع الإلكتروني لمنافسة الدولار، وهي “اليوان الرقمي”. ووفقاً للتقارير، فقد استخدم المصرف المركزي الصيني “تقنية البلوكتشين” في التأسيس للعملة الجديدة التي بدأت أولى تجارب استخدامها في شهر إبريل/ نيسان الماضي.
وتأمل الحكومة الصينية استخدام ” اليوان الرقمي” بشكل مكثف كوسيلة للدفع الإلكتروني حينما تقام العاب الأولمبياد في بكين عام 2022. ويمكن لـ”اليوان الرقمي” أن يكون له فرصة مهمّة داخل الصين، إلا أن الأمر قد يكون مختلفاً في الخارج. ومع هذا، فإنّ الصين قد ترغب في الاعتماد على هذه العملة الجديدة بشكل كبير في المستقبل.
إلا أن هذا الأمر قد لا يكون مقبولاً بالنسبة للأثرياء في الصين، باعتبار أن الدفع الإلكتروني سيجعل صفقاتهم التجارية وتحويلاتهم المالية تحت الرقابة المباشرة للأجهزة الأمنية في الصين. وكما هو معلوم، فإن السلطات الصينية تتخوف من هجرة الأثرياء وتحويل ثرواتهم إلى المراكز الغربية.
إلى ذلك، فإنّ الصين فشلت حتى العام الماضي في تدويل اليوان، إذ لا تزال حصته منخفضة في سوق صرف العملات العالمي، وكذلك في احتياطات البنوك المركزية العالمية. وتشير إحصائيات بنك التسويات الدولية، إلى أنّ حصة اليوان في سوق الصرف العالمي لم تتجاوز 4.3% مقارنة بالعملات الأخرى في العام الماضي 2019، ولا يزال اليوان في المرتبة الثامنة بين العملات العالمية الأكثر تداولاً، وتقدَّر قيمة تداولات سوق الصرف العالمية اليومية بنحو 6.6 ترليونات دولار.
هل تعمدت الصين نشر كورونا؟
بعد مرور نحو خمسة أشهر على ظهور فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ، تقارير عدة تتهم الصين بالأسهام في انتشار الفيروس، بل منها ما قال إن بكين سمحت بانتشاره عمداً حتى تُظهر قوتها للعالم وعلى رأسهم الولياات المتحدة الامريكية ، .. فهل فعلا تعمدت الصين نشر كورونا؟
مصدر الصورة: getty
للمزيد:
برنامج الأغذية العالمي يحذر: الأوضاع في سوريا تتدهور.. والمجاعة على الأبواب