أخبار الآن | لبنان – reuters
أصدر مصرف لبنان المركزي تعميماً، الخميس، يطالب البنوك اللبنانية بإجراء تقييم عادل لمطلوباتها وموجوداتها في إطار خطة لإعادة تفعيل نشاط القطاع المصرفي.
وأشار التعميم إلى أنه “يتعين على البنوك حث مودعيها الذين حولوا ما يزيد على 500 ألف دولار للخارج من أول يوليو/تموز 2017، على إيداع مبلغ في حساب خاص مجمد لمدة 5 سنوات في لبنان يوازي 15% من القيمة المحولة بهدف تعزيز السيولة”.
ووفقاً للمصرف المركزي، فإنه “يجب على البنوك إعادة إرساء الثقة بينها وبين عملائها عبر السماح لهم باستعادة ودائعهم مهما كانت الظروف عند حلول الأجل المتفق عليه”.
ويُطبق التعميم على رؤساء البنوك وكبار المساهمين وعملاء المصارف من الأشخاص المعرضين سياسياً.
ومع هذا، فقد أظهرت أحدث بيانات رسمية أن معدل التضخم في لبنان قفز إلى 112.4% على أساس سنوي في يوليو/تموز وسط انهيار اقتصادي، حتى قبل الانفجار المدمر الذي ضرب مرفأ بيروت في وقت سابق هذا الشهر وفاقم أزمة مالية عميقة.
وقال البروفيسور ستيف هانكي، أستاذ علم الاقتصاد التطبيقي بجامعة جونز هوبكنز، أنّ “لبنان أصبح أول بلد في المنطقة يعاني من تضخم جامح في يوليو/تموز”.
وأظهرت أرقام من إدارة الإحصاء الحكومية أن “التضخم في لبنان، الذي تدهورت محنته منذ أن تخلف عن سداد دين سيادي في مارس/آذار، ارتفع إلى 89.74% على أساس سنوي في يونيو/حزيران من 56.53% في مايو/أيار”.
الهجرة سبيل اللبنانيين بعد انفجار بيروت.. قصة “جوي الأسمر” التي قررت الرحيل
رغم مرور أكثر من 15 يوماً على إنفجار مرفأ بيروت، ما زالت آثاره المادية والمعنوية تخيّم فوق سماء لبنان، فإلى جانب عشرات القصص المؤلمة التي يمكن أن تسمعها في أزقة العاصمة اللبنانية من أهالي وأصدقاء وجيران الضحايا، ثمّة إحباط كبير خلّفه هذا الانفجار لدى الشباب اللبناني الذي يُعاني أساساً من أزمات مالية واقتصادية واجتماعية شاملة.