أخبار الآن | المملكة المتحدة – theguardian – dailymail – BBC
ذكرت التقارير أنّ وزير الخزانة البريطانيّة ريشي سوناك لن يقدّم موزانة هذا الخريف، في حين أنه سيعلن، اليوم الخميس، عن تدابير جديدة لوقف فقدان الوظائف، وذلك وسط مخاوف حكومية من أن الموجة الثانية لفيروس “كورونا” قد تخنق الاقتصاد البريطاني بشكل متزايد.
وقالت وزارة الخزانة البريطانية أن “الآن ليس الوقت المناسب لوضع الخطوط العريضة لخطط طويلة الأجل، ولذلك نحن نؤكد اليوم أنّه لن تكون هناك موازنة هذا الخريف”.
وأمس الأربعاء، قال سوناك أنه سيتوجه، اليوم الخميس، إلى مجلس العموم لـ”عرض خطط لحماية ملايين الوظائف وإنقاذ آلاف الشركات من الإنهيار خلال الشتاء”، وذلك مع دخول بريطانيا مرحلة جديدة مع وباء “كورونا”.
ومنذ أيام، زادت الضغوط على سوناك ليمدد أو يستبدل نظام البطالة الجزئية الذي ينتهي في نهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل، والذي كان يؤمن منذ فرض تدابير العزل نهاية مارس/آذار الماضي، 80% من الرواتب أو متوسط إيرادات العمال المستقلين بمستوى 2500 جنيه شهرياً.
ورغم إلغاء آلاف الوظائف، استفاد من هذه الآلية 9.6 مليون شخص. وبحسب المعطيات، فإنّ نسبة البطالة لم ترتفع سوى من 3.9% في نهاية يونيو/حزيران إلى 4.1% نهاية يوليو/تموز، وقد بقيت قريبة من أدنى مستوى تاريخي رغم ركود غير مسبوق بـ20% في الفصل الثاني.
ووسط كل ذلك، فإنّ الوضع الصحي يشهدُ تدهوراً سريعاً في بريطانيا كما في باقي دول أوروبا، وقد جرى فرض قيود جديدة. وإزاء ذلك، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المواطنين للعمل عن بعد إذا أمكن، في حين كانت الحكومة تسعى خلال الأسابيع الماضية لإعادة الموظفين إلى إحياء مقار المكاتب.
ومع هذا، قد يتم تشديد القيود على التنقل ومزاولة النشاط في حال لم يتراجع تفشي الفيروس، الأمر الذي قد يؤثر على نهوض اقتصادي هش أصلاً، وذلك وفق ما أظهر يوم أمس الأربعاء مؤشر الشراء حول النشاط في القطاع الخاص.
وتشير تقديرات أولية نشرها مكتب ماركيت فان إلى أنّ مؤشر الشراء (الخاص بالصناعة والخدمات) بلغ 55.7 نقطة هذا الشهر مقابل 59.1 في أغسطس/آب، أي أدنى مستوى له في 3 أشهر، الأمر الذي يدلّ على أن النشاط إلى تراجع بعد التحسن الطفيف خلال الصيف.
توقعات بانكماش تجاري يصل إلى 32 % العام الحالي
تشهد الأسواق التجارية انكماشا بسبب جائحة كورونا، وسط توقعات بامتداد آثار الجائحة إلى العام المقبل؛ حيث تؤكد منظمة التجارة العالمية أن “ناقوس خطر يدق في التجارة الدولة ما يمكن أن يخلف انخفاضا قد يصل إلى نحو 32 % حتى نهاية العام الجاري”.