اتفق أعضاء الكونغرس في الولايات المتحدة، على حزمة مساعدات بقيمة 900 مليار دولار هي الأولى من نوعها خلال شهور وذلك بهدف دعم الاقتصاد والأفراد المتضررين من جائحة فيروس كورونا.
وتشمل هذه الحزمة مساعدات لتوزيع اللقاح والخدمات اللوجستية وامتيازات إضافية للعاطلين عن العمل بقيمة 300 دولار في الأسبوع، وجولة جديدة من شيكات التحفيز بقيمة 600 دولار – نصف المبلغ المقدم في الشيكات الموزعة في آذار/مارس.
وقال ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ في بيان: “اتفقنا على حزمة تبلغ قيمتها حوالى 900 مليار دولار. إنها مليئة بالسياسات المحددة الأهداف لمساعدة الأميركيين المكافحين الذين انتظروا بالفعل وقتاً طويلاً”، وفق ما ذكرت شبكة “DW“.
من جهتها، أكدت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين والبيت الأبيض بشأن “تأمين الأموال اللازمة بشكل عاجل لإنقاذ حياة الشعب الأمريكي ومعيشته مع تسارع انتشار الفيروس”.
وأوضح شومر وبيلوسي في بيان أن “الاتفاق يشمل أيضا 25 مليار دولار من المساعدات السكنية لمنع عمليات الإخلاء وحوالى مئة مليار دولار لمساعدة المدارس ومراكز رعاية الأطفال لإعادة فتحها”.
كذلك، قال النائب الديموقراطي ستيني هوير الرجل الثاني في مجلس النواب، إنه يتوقع تمرير الصفقة الاثنين ثم نقلها إلى مجلس الشيوخ. وهذا يعني أنها تطلبت فقرة تنص على انها إجراء موقت وقعها ترامب في وقت متقدم من يوم الأحد لمواصلة تمويل الحكومة الفدرالية 24 ساعة إضافية وتجنب الإغلاق.
وكان مجلسا النواب والشيوخ وافقا على الإجراء الموقت في وقت سابق الأحد. وقال شومر وبيلوسي في بيان إن “مجلس النواب سيتحرك بسرعة لتمرير هذا التشريع على الفور لإرساله إلى مجلس الشيوخ ثم إلى مكتب الرئيس لتوقيعه”. وأضافا أنه “مع التسارع المروع للعدوى والوفيات اليومية ليس هناك وقت نضيعه”.
ورحب الرئيس المنتخب جو بايدن الذي وعد بتمرير حزمة جديدة عندما يتولى منصبه في كانون الثاني/يناير، بالاتفاق، لكنه رأى أنه يجب بذل جهود إضافية. وقال في بيان: “على الفور بدءاً من العام الجديد، سيكون على الكونغرس العمل لدعم خطتنا الخاصة بفيروس كوفيد-19 ودعم الأسر المتعثرة، والاستثمار في الوظائف والتعافي الاقتصادي”.
ضربة خطيرة تطال اقتصاد الولايات المتحدة
وتبادل الديموقراطيون والجمهوريون في الولايات المتحدة لأشهر الاتهامات في الفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن الخطة الثانية للمساعدات وواصلوا ذلك حتى بعد الاتفاق على الصفقة الأحد.
ولأن الوباء يتسبب في عدد قياسي من الإصابات والوفيات في الولايات المتحدة، فقد تعرض الاقتصاد لضربة خطيرة مع ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في الأسبوعين الماضيين.
وزاد الطين بلة أن ملايين الأمريكيين كانوا على وشك فقدان إعانات البطالة بعد عيد الميلاد بينما يفترض أن تنتهي صلاحية الوقف الفدرالي لعمليات إخلاء المساكن وسداد قروض الطلاب في نهاية الشهر.
وتعتبر المساعدة الجديدة للشركات المتعثرة والعاطلين عن العمل ضرورية لإنعاش أكبر اقتصاد في العالم بينما تثير اللقاحات الجديدة الأمل في انتهاء الوباء قريبا.
وقد سمحت الحزمة الأولى التي بلغت قيمتها 2.2 تريليون دولار وأقرت في آذار/مارس في منع حدوث تدهور اقتصادي أكبر.
وهذه الحزمة شملت مبالغ ضخمة لإنقاذ الشركات في الولايات المتحدة، بما في ذلك 377 مليار دولار بشكل منح للشركات الصغيرة لدفع أجور العمال والإيجارات، و500 مليار دولار لقروض للشركات والدول الكبرى ونحو 600 مليار دولار في الإعفاءات الضريبية والتأجيلات.
غير أن المنتقدين رأوا أن جزءاً كبيراً من المساعدات ذهب إلى الشركات الكبرى ولم تكن كافية للأمريكيين العاديين والشركات الصغيرة.
85 مليون وظيفة في العالم مهددة بعد أزمة كورونا والسبب؟
بسبب جائحة كورونا وتبعاتها السلبية على أغلب إقتصادات العالم فقد ملايين الأشخاص وظائفهم منذ الربع الأول من العام الجاري 2020 ، وخسارة الأشخاص لوظائفهم مستمرة إلى الآن ، ولاتبدو أن هناك إنفراجة ً كبيرة حتى بعد إنقضاء أزمة كورونا بحسب مصادر مختصة.