عمد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لتطبيق تدابير اقتصادية بينها إعدام واعتقال تجار عملة، وذلك بهدف احتواء آثار إغلاق البلاد جراء كورونا.

ويجري كيم جونج أون تعديلات محفوفة بالمخاطر، ويعدم التجار، ويهدد بعكس إصلاحات السوق بينما يحاول الحد من الدمار الذي تسببت فيه عزلة بلاده جراء فيروس كورونا.

وأدى الخوف من الجائحة الى دفع كوريا الشمالية إلى عزل نفسها بالكامل تقريبًا عن شريكها التجاري الوحيد؛ الصين، الأمر الذي أعاق الواردات وتسبب في ارتفاع أسعار الغذاء. ولمنع التضخم الذي لا يمكن السيطرة عليه، يبدو أن الحكومة تعمد إلى رفع قيمة العملة المحلية.

ومن بين الأساليب التي استخدمتها، اعتقال تجار العملة الذين يبادلون الدولار الأمريكي بالوون الكوري الشمالي. ووفقاً لموجز صدر الشهر الماضي عن وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، جرى إعدام تاجر عملة واحد على الأقل.

 

الصين تمثل أكثر من 90% من تجارة كوريا الشمالية الخارجي

 

وبعد الإشراف على التحرير المحدود للسوق الحرة، يبدو أن الزعيم كيم يعيد تأكيد سيطرة الدولة على الطبقة الرأسمالية الناشئة في البلاد.

وكتب المحلل أندري لانكوف أنه يمكن عرض تاريخ كوريا الشمالية منذ نهاية الثمانينيات باعتباره سلسلة من الدورات التي تتحرك فيها الحكومة الكورية الشمالية ما بين سياسات مواتية للسوق وأخرى مضادة.

وأضاف: “لفترة بدا وكأن كيم جونغ أون سيكسر دائرة التقلبات المفرغة، لكن أشارت الأنباء الأخيرة إلى أن هذا ليس صحيحًا على الأرجح”.

وتمثل الصين أكثر من 90% من تجارة كوريا الشمالية الخارجية، وتقول الإحصائيات من بكين إنها تراجعت هذا العام بمقدار ثلاثة أرباع.

 

كوريا الشمالية.. كورونا وقرارات كيم جونغ أون المتهورة يقودان إلى المجاعة التي لم تنتهِ أصلاً!