الريف المغربي يعاني من الجفاف وفقد 295 ألف عمل

فقد الاقتصاد المغربي أكثر من 430 ألف وظيفة وعمل العام الماضي جراء تداعيات وباء كوفيد-19 بالإضافة إلى الجفاف الذي أثر على القطاع الزراعي.

وارتفع عدد العاطلين عن العمل إلى حوالي مليون ونصف المليون، وفق تقرير رسمي الأربعاء.

وقال التقرير الذي أصدرته المندوبية السامية للتخطيط “في سياق اتسم بالأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19 وبالموسم الفلاحي الجاف، عرفت وضعية سوق الشغل خلال سنة 2020 تدهورا”، مقدرا عدد مناصب العمل العمل التي فقدت بـ432 ألفا.

وسجلت الأرياف الحصة الأكبر من الأعمال المفقودة بنحو 295 ألفا، حيث تضرر القطاع الزراعي الأهم في البلاد من تداعيات الجفاف.

أما مجموع العاطلين عن العمل فارتفع إلى مليون و429 ألفا، بزيادة نحو 322 ألفًا. وبلغ معدل البطالة 11,9 بالمئة، مسجلا أعلى ارتفاع بالمقارنة مع 2019 وسط فئة الشباب (15-24 عاما)، وفق المصدر نفسه.

تسببت تداعيات الأزمة الصحية والجفاف عموما في ركود اقتصادي غير مسبوق في المغرب منذ 24 عاما، مع تسجيل تراجع بمعدل 6,3 بالمئة حسب تقديرات المصرف المركزي. في حين تأمل الحكومة تحقيق نمو بمعدل 4,8 بالمئة هذا العام.

وتراهن المغرب على حملة وطنية على مراحل للتلقيح ضد وباء كوفيد-19 للعودة إلى حياة طبيعية، اعتمادا على لقاحي أسترازينيكا وسينوفارم. وأمكن تطعيم 291 ألفا و257 شخص منذ بدء الحملة الخميس، بحسب وزارة الصحة.

مددت السلطات الثلاثاء حظر التجول الليلي وإجراءات احترازية أخرى لأسبوعين إضافيين بغية التصدي للوباء، وهي إجراءات دخلت حيز التنفيذ منذ نهاية العام الماضي.

كما مددت حالة الطوارئ الصحية، المفروضة منذ آذار/مارس 2020، حتى 10 شباط/فبراير. بينما يظل السفر الى المملكة ومنها مشروطا بإبراز نتيجة فحص سلبية للفيروس.