شركات صناعة الطائرات يلاحقون مستكشفي الفضاء.. فما هو السبب؟
أنتجت شركة Altek، وهي شركة التصنيع الفضائية، سلسلة من القضبان الصلبة لشركة Space Exploration Technologies Corp، المعروفة باسم SpaceX، للمساعدة في نشر الأقمار الصناعية في المدار بعد إطلاق صاروخ SpaceX في 15 فبراير/ شباط.
وقال رئيس الشركة مايك مارزيتا “بعد أن أمضى ممثلو الشركة سنوات في بناء علاقة مع شركة الفضاء الجوي، Hawthorne، ومقرها كاليفورنيا، كانت كل الأنظمة جاهزة”.
وأضاف مارزيتا أن “الشركة لديها طلبات مستقبلية مع SpaceX لكنها ترفض إعطاء تفاصيل”.
تأثير الوباء على قطاع الطيران
ولفت مارزيتا إلى أن خصخصة استكشاف الفضاء والسفر بدأت – ببطء – تخلق فرص اقتصادية لمصنعي سلاسل التوريد الذين يعانون من خسائر مالية في مواجهة الطلبات المتضائلة من شركة بوينغ وغيرها في صناعة الطيران التجاري.
وأضاف “بسبب إنتشار فيروس كوورنا وما نتج عنه من حظر السفر الذي فرضته الحكومات في جميع أنحاء العالم، فإن صناعة الخطوط الجوية التجارية العالمية قد انهارت إلى حد كبير”.
وتابع “حتى قبل تفشي الوباء، تسببت حوادث الطيران وخاصة طائرة بوينغ 737 ماكس في انخفاض الطلبات”.
ووقعت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية في نوفمبر (تشرين الثاني) على أمر يسمح للطائرة 737 ماكس بالعودة إلى الخدمة. لكن في 20 فبراير/ شباط، أوقفت شركة بوينغ 69 طائرة من طراز 777 بعد عطل في المحرك في إحدى تلك الطائرات على متن رحلة تابعة لشركة يونايتد إيرلاينز.
وفي الشهر الماضي، أعلنت شركة Triumph Composite Systems Inc لتصنيع أسطح الطائرات وألواح التجميع المركبة للطائرات، أنها ستغلق مصنع Airway Heights في صيف عام 2022 بسبب الخسائر المالية التي تكبدتها أثناء الوباء.
لذا، يتطلع مصنعو Inland Northwest ذو التاريخ الطويل في سلسلة التوريد لشركة بوينغ إلى تطوير علاقات جديدة داخل قطاع الطيران.
وعلى الرغم من رفضه الكشف عن الأرقام الدقيقة، إلا أن مارزيتا قال أن “حجم الإيرادات التي حققتها شركة Altek من SpaceX لم يكن كافيًا تقريبًا لتعويض الخسائر الكبيرة”.
وقبل إنتشار فيروس كورونا، كان السفر لحضور أهم الأحداث الصناعية والمعارض التجارية هو الطريقة الأكثر فاعلية للقاء ممثلي شركات استكشاف الفضاء والسفر. إلا أن الوباء جعل جميع الأنشطة تُقام عن بُعد، مما يجعل العثور على فرص التواصل عبر الإنترنت أكثر صعوبة.
وفي صناعة الطيران التجارية، يتم تصنيف الشركات المصنعة الكبرى التي لديها طلبات عمل كبيرة وإيرادات سنوية، مثل بوينغ وإيرباص، كشركات من الدرجة الأولى.
فيما تُعد شركة Eclipse Printing Inc من الدرجة الثالثة. وتزود شركات المستوى الثاني والثالث الشركات المصنعة من المستوى الأول بأجزاء وتجميعات معينة.
وقالت كيلي إسبي، نائبة رئيس شركة Eclipse، إن الأمر قد يكون مجرد مسألة وقت قبل أن يأتي العمل مع شركة فضاء خاصة.
30 شركة طيران عربية وعالمية تستعد لاستخدام جواز سفر كورونا الموحد
ورغم الإجراءات المشددة المتبعة عالميا، إلا أن ذلك لم يكف لعودة حركة الطيران على طبيعتها بين معظم الدول، فلا تزال قوائم وقف الطيران وإصدار التأشيرات قائمة بين عديد الدول والمدن حول العالم، في وقت تتعدد فيه سلالات الوباء ويستمر الجدل حول جدوى اللقاحات أمام تلك المتغيرات.