لبنان.. احتجاجات شعبية بعد تدهور الليرة
سجّلت الليرة اللبنانية تراجعاً كبيراً أمام الدولار، اليوم الثلاثاء، إذ بات يساوي سعر الدولار الواحد في السوق السوداء 10 آلاف ليرة، علماً أن سعر الصرف الرسمي ما زال يتحدّد بـ1515 ليرة لُبنانية للدولار الواحد.
وإزاء هذا المشهد، اندلعت سلسلة من التحركات الشعبية في معظم المناطق اللبنانية، وقد أقدم عشرات المواطنين على قطع الطرقات العامة احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فقد جرى قطع طرقات في مدينة صيدا (جنوب لُبنان)، أوتوستراد الدورة (شمال العاصمة بيروت)، كما أفيد أيضاً عن تحرك أمام محلات الصيرفة في منطقة شتورة (شرق لُبنان)، وهو أمر حصل أيضاً في صيدا.
ومنذ صيف العام 2019، بدأت قيمة الليرة تتراجع تدريجياً أمام الدولار تزامناً مع أزمة سيولة حادة وتوقّف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار.
وقال أحد الصرافين لوكالة “فرانس برس” إن “ما يحصل في السوق السوداء جنون”.
وتصدر وسم “دولار” موقع تويتر في لُبنان، وسخر كثيرون من انخفاض سعر الصرف في بلد يشهد شللاً سياسياً منذ استقالة الحكومة بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس.
ولم تتمكن القوى السياسية حتى الآن من الاتفاق على شكل الحكومة الجديدة التي كُلف رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري تشكيلها.
الغلاء الفاحش.. يعيد لبنان إلى عصر “المقايضة”
باتت المقايضة عبر “الإنترنت” ملاذا لبعض اللبنَانيين، بعد أن تسبب الانهيار المالي بارتفاع الأسعار بشكل حاد هذا العام.