أزمة زيت مائدة يعيشها الجزائريون مع زيادة الطلب قبل حلول شهر رمضان
مع إقتراب شهر رمضان المبارك تعيش الجزائر أزمة زيت المائدة، لعدم توفر الكميات اللازمة لكل المواطنين من هذه المادة الأساسية.
وأظهرت فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي تهافت وتدافع المواطنين على محلات التجزئة لشراء كميات كبيرة من الزيت، خوفا من نفاذه، خصوصا في هذه الفترة قبل حلول شهر رمضان.
وظهرت هذه الأزمة بعد إقرار وزارة الخارجية بفرض الفواتير على هذه المادة الأساسية، مما دفع التجار إلى رفض بيعها للمواطنين.
رغم استمرار هذه الأزمة لعدة أيام، أكد المنتجون وفرة هذه المادة الأساسية، على مستوى المخازن بكميات كافية لتموين السوق الوطنية، وكشف مجمع سيفيتال الذي يعتبر أكبر منتج لزيت المائدة في الجزائر، أن إنتاجه السنوي من الزيت يبلغ 700 ألف طن، وأنه لم يشهد أي تخفيض خلال الأسابيع الأخيرة.
وانضم منتجو الزيت إلى شركة سيفيتال، في تبرير سبب الأزمة، فهي ترجع إلى عزوف تجار الجملة عن اقتناء المخزون بسبب رفضهم التعامل بالفوترة التي فرضتها وزارة التجارة مؤخرا، في حين يرى الموزعون أن المنتجين استحوذوا على هامش الربح، وتم حرمانهم من حقهم في “الفائدة” الذي يفرضه منطق العرض والطلب.
وزير التجارة كمال رزيق يطمئن المواطنين
وخرج اليوم وزير التجارة الجزائري كمال رزيق عن صمته ليعلق على هذه الأزمة التي تشغل بال المواطنين.
وقال رزيق في لقاء تلفزيوني، إن أغلب أسعار المواد الإستهلاكية عرفت إرتفاعا في الأسواق العالمية.
وأضاف، إن هذه الأزمة التي عرفتها السوق الوطنية ستنهي قبل حلول شهر رمضان.
وأكد وزير التجارة ان هناك عصابة إفتعلت هذه الأزمة من أجل المضاربة والإحتكار، وأن في الجزائر 6 مصانع لصناعة االزيت تعمل ليل نهار والإنتاج متوفر.
وقال وزير التجارة أن إحتياطي مادة زيت المائدة يكفي الجزائر إلى غاية نهاية شهر جوان 2021.