الصين تحت ضغوط اقتصادية جديدة
- بكين تحت ضغوط اقتصادية جديدة بفعل تراجع عمل جميع القطاعات.
- الاقتصاد في البلاد آخذ بالانكماش بحسب تقارير حديثة.
يبدو أن أزمة جديدة ضربت مؤخرا ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إذ كشفت تقارير حديثة أن الشركات والاقتصاد في الصين تعرض لضغوط متزايدة الشهر الماضي مع نمو نشاط المصانع بوتيرة أبطأ، بينما انكمش قطاع الخدمات بفعل القيود المرتبطة بفيروس كورونا وارتفاع أسعار المواد الخام في البلاد.
واظهر النمو الاقتصادي الذي انتعش نوعا ما بعد ركود أزمة كورونا، دلائل في الفترة الأخيرة على فقدان القوة الدافعة بسبب بؤر تفش محلية للفيروس، مما أبطأ الصادرات من البلاد، فضلا عن تأثير إجراءات أكثر صرامة اتخذتها السلطات للحد من ارتفاع أسعار العقارات وحملة لخفض انبعاثات الكربون.
وكشفت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطني في الصين اليوم الثلاثاء أن مؤشر مديري مشتريات القطاع الصناعي الرسمي بلغ 50.1 نقطة في شهر أغسطس 2021، بينما كان المؤشر عند 50.4 نقطة في شهر يوليو 2021.
أما بيانات القطاع غير الصناعي فقد بلغ 47.5 نقطة في أغسطس 2021، بانخفاض كبير عن يوليو الماضي 53.3 نقطة.
ويعد مستوى الخمسين نقطة حدا فاصلا بين النمو الانكماش.
وفي إشارة مقلقة على بطء تعافي الاستهلاك في بكين، تراجع مقياس نشاط قطاع الخدمات في شهر أغسطس 2021 ليدخل دائرة الانكماش الحاد للمرة الأولى منذ ذروة الوباء في فبراير من العام الماضي.
كما أظهر مؤشر مديري مشتريات القطاع الصناعي تراجعا حادا في الطلب، مع تقلص الطلبات الجديدة وانخفاض مقياس لطلبات التصدير الجديدة إلى 46.7 نقطة، وهو أدنى مستوى في أكثر من عام.
وأشارت أحدث الاستطلاعات ايضا الى أن اقتصاد بكين انكمش في شهر أغسطس، إذ أثرت الاضطرابات التي أثارها فيروس كورونا بشدة على نشاط الخدمات بكل قطاعاتها ، واستمرت الصناعة أيضا في فقدان القوة الدافعة مع زيادة الاختناقات في سلسلة التوريد وتراجع الطلب على جميع المنتجات الصناعية.