اليمن.. تسرّب نفطي محتمل من ناقلة “صافر”
- تكلفة معالجة الحادث قد تبلغ 20 مليار دولار
- تداعيات انفجار “صافر” ستكون كارثية
حذرت الأمم المتحدة، الاثنين، من التداعيات “الكارثية” لأي تسرّب نفطي محتمل من ناقلة النفط “صافر” المهجورة قبالة سواحل اليمن، مشيرة إلى أن تكلفة معالجة حادث من هذا النوع قد تبلغ 20 مليار دولار.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي في مؤتمر صحفي في عمان إن تداعيات انفجار “صافر” أو تسرب النفط منها “ستكون كارثية”.
وأضاف “سيكون التأثير على البيئة هائلا (…) وبتقديرنا سيتم إنفاق 20 مليار دولار فقط بهدف تنظيف التسرب النفطي” في حال وقوعه.
ورأى أنه “ليس هناك متسع من الوقت للتعامل مع المشكلة”، مشيرا الى أن “صافر” تمر بمرحلة “تحلل كبير وكل يوم يمر، كل شهر يمر، كل سنة تمر يزيد من فرصة تحطمها وتسرب النفط”.
وعبر عن أمله بجمع نحو 80 مليون دولار خلال مؤتمر الأربعاء الذي يعقد بتنظيم من الأمم المتحدة وهولندا “لتأمين نقل النفط بشكل آمن في المرحلة الأولى”.
وأشار غريسلي الى أن هذا المبلغ جزء من ما يقارب 144 مليون لازمة لانجاز خطة الانقاذ.
والـ80 مليون دولار هي لتفكيك الخزان العائم واستئجار ناقلة كبيرة لتخزين النفط لمدة 18 شهرا، بالإضافة إلى التأمين والطاقم والصيانة.
و”صافر” التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بحوالى 40 مليون دولار. ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها.
وفي آذار/مارس الماضي، وقّعت الأمم المتحدة مذكّرة تفاهم مع سلطات المتمردين الحوثيين، لحل قضية الناقلة.
وبحسب مضمون المذكرة التي اطلعت عليها فرانس برس، تقر جميع الاطراف بأنه “ليس على السلطات في صنعاء أية التزامات مالية”.
وكانت منظمة “غرينبيس” البيئية حذّرت مؤخرا من أن الناقلة المهجورة تشكل “تهديدا خطيرا” على حياة ملايين اليمنيين الذين قد يجدون أنفسهم بدون مياه للشرب ومساعدات غذائية، في حال عدم منع تسرب النفط.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة اليمنية التي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران منذ سيطرتهم على صنعاء ومناطق أخرى في 2014.
قُتل مئات الآلاف من الأشخاص بشكل مباشر أو غير مباشر في النزاع اليمني، بينما نزح الملايين.