أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
قصة أبو بكر البغدادي كقائد كانت قصة مليئة بالتناقضات والإخفاقات، ففي الوقت الذي كان يرسل فيه الشباب للموت، مات مختبئا في حفرة، بدلاً من أن يكون في طليعة رجاله في المعركة.
يحاول داعش في وسائل إعلامه إعطاء صورة “العمل كالمعتاد”، لكن في الواقع على وسائل التواصل الاجتماعي، تدور نقاشات ساخنة حول نهاية البغدادي وماذا سيحدث بعد ذلك.
إليكم تحليلنا:
داعش كان تنظيما مختص جدًا في التكفير، لدرجة أن السؤال “هل التكفير إلزامي؟” أدى الى شرخ كبير في التنظيم، و تسبب في حالات تمرد واسعة النطاق، أَجبرت البغدادي على اتخاد تدابير صارمة، وأجبرته على تبديل موقعه عدة مرات. وفي النهاية، حتى حياته لم تكن قادرة على إخماد الصراع الداخلي الناجم عن هذه القضية.
الآن، يتعين على أفراد داعش والمتعاطفين معه خاصة في سوريا والعراق، أن يتعاملوا مع الأسئلة الصعبة التي خلفها موت البغدادي.
لكن ما هي هذه الاسئلة؟
قد يتعجب الكثير من سر انهيار تنظيم الدولة المفاجئ وذوبانه رغم امتلاكه موارد هائلة على الصعيد البشري والمادي، وإن القول أن سبب إنهيار التنظيم هو الحملات العسكرية التي واجهها التنظيم في العراق وسوريا هو تصور خاطئ
فلقد كانت الصراعات الدموية داخل التنظيم هي العامل الأبرز في إنهياره— مزمجر الشام (@MzmjerSh) November 3, 2019
تساؤلات تدور حول بئس خاتمة البغدادي:
1. لماذا كان البغدادي مختبئا في إدلب، بين أشخاص اعلن في وقت سابق انهم كفارٌ؟
2. لماذا أبقى البغدادي عائلته في تركيا، بينما كان يعاقب المقاتلين الذين يبقون أفراد عائلاتهم هناك؟
3. وعلى النحو ذاته، بينما كان أفراد داعش يُسجنون بسبب سفرهم إلى تركيا، لماذا سمح وربما حتى سهّل رحلات أخيه جُمعة إلى تركيا؟
4. ما الذي جعل أسرة البغدادي مميزة عن غيرها من عائلات أفراد داعش؟
5. من خلال الاختباء في إدلب، لماذا أعطى البغدادي الذريعة للنظام في دمشق و الروس الذين كانوا يسعون لمهاجمة كل من إدلب؟
أما بالنسبة لخليفة البغدادي فتبدو التساؤلات معقدة اكثر فأكثر
كنت أقرأ في بعض القنوات والمواقع أخبار ومقالات تتحدث عن الزعيم الجديد لتنظيم الدولة،حجي عبدالله أو أبو إبراهيم الهاشمي، وتعريفهم إياه ب " وزير الانتحاريين والتفخيخ، و الرجل الأكثر تطرفاً و .. و .. "
طبعا لايوجد في التنظيم هكذا وزارة، وأغلب ما ذُكر هو مجرد هراء من الإعلام— مزمجر الشام (@MzmjerSh) November 12, 2019
تساؤلات حول خليفة البغدادي:
1. بما أن اسم خليفة البغدادي يبدو مزيفًا، فمن هو بالضبط؟
2. هل هو موجود حقاً؟ أم قام داعش باختلاق هذه القصة إلى أن يتم حل صراعهم و خلافاتهم الداخلية حول الخلافة؟
3. إذا كان القائد الجديد شخصًا حقيقيًا، فلماذا يختبئ؟
4. هل يشعر زعيم داعش الجديد بالقلق من أن يتم العثور عليه بنفس الطرق التي استخدمت في العثور على البغدادي؟
5. هل هناك اشكالية في هوية أو أصل الزعيم الجديد، وهي مشكلة قد تجعله غير مقبول لدى افراد التنظيم؟
6. ما هي مؤهلات زعيم داعش الجديد؟ هل مؤهلاته كافية لإقناع أفراد التنظيم؟
7. هل زعيم داعش الجديد ينتمي للوبي التركماني من تلعفر داخل داعش؟
8. هل ينتظر تركمان تلعفر الحصول على المزيد من السلطة و القوة قبل إعلان رَجلهم كزعيم جديد؟
9. أين جمعة شقيق البغدادي؟ ومع من هو؟
10. ماذا حدث للأموال والموارد الأخرى التي خلفها البغدادي؟ من يتحكم بميراث البغدادي؟
هل يحق لمن استبدل اسمه باسم مستعار (ليخفي نشأته وسيرته) ويعامل الناس من وراء لثام (قاسم مشترك مع قطاع الطرق)
ان يتكلم في الشرع والشريعة
هل نأخذ ديننا من هولاء— جود اليـمين (@yaman19830) November 3, 2019
ووسط كل ذلك حيرة وضبابية في صفوف الجهاديين حيال البيعة
أسئلة عن البيعة:
1. ضمن أيديولوجية داعش، هل من المقبول مبايعة شخص مجهول؟
2. على الرغم من هويته المجهولة، ما الذي دفع كثير من ” الولايات” لمبايعته؟
3. ماذا عن الذين لم يبايعوا بعد؟ ما مدى قلقهم من أن “الخليفة” الجديد ربما ليس حقيقيًا؟
4. ماذا ستفعل فروع داعش إذا تبين أن القائد الجديد هو شخص لا يمكنهم إتباعه؟
بينما لا يزال الخليفة مختفياً.. منشقون عن #داعش يشككون في وجود من يستحق هذا اللقبhttps://t.co/5M8EddQiZe
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) November 18, 2019
إقرأ أيضا: