أخبار الآن | تحليل
بينما تركز أطراف النزاع في ليبيا على مستقبل العاصمة طرابلس فهي قد تهمل المخاطر الكبيرة الناجمة عن تدخل روسيا في البلاد. لن يكون الجيش الوطني الليبي أو حكومة الوفاق الوطني هو اختيار روسيا لكي يقود أحدهما ليبيا في المستقبل. حيث يوجد لروسيا مرشحها الخاص. من هو هذا المرشح وكيف سيدفع لروسيا؟ إليكم تحليلنا:
بما أن روسيا لم تتقبل أبداً هزيمة نظام القذافي من قبل الشعب الليبي، فإنها تريد استعادة النظام القديم من جديد. و من أجل تحقيق رؤيتها، نشرت روسيا بالفعل مرتزقتها على الأرض. هؤلاء المرتزقة الذين يبلغ عددهم 1400 مقاتل لا يفعلون شيئاً سوى تأجيج نار الحرب الأهلية.
مقاتل في الفاغنر يؤكد اصابته و يكشف حقيقة تواجد المرتزقة الروسية في #ليبيا
روسيا- حصري- (تنسيق عبيد اعبيد) أفراد تخضع لتدريبات عسكرية، مهام سرية و دعم مادي و تقني مباشر من روسيا.#روسيا #الفاغنر #مغامرة_الفاغنر_الروسية
التفاصيل: https://t.co/oUc6gbQpJ9 pic.twitter.com/iSUAmrF2Za— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 3, 2019
ينتمي المرتزقة الروس في ليبيا إلى مجموعة الفاغنر التي يمولها أحد منفذي الأعمال القذرة المفضلين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو رجل الأعمال يفغيني بريغوجين.
مرتزقة بريغوزين يقومون بقتل الليبيين على الأراضي الليبية. واليوم يبدو أنهم يقفون إلى جانب الجنرال حفتر فقط لأنهم إستطاعوا الدخول إلى البلاد من خلال هذا الباب. و لكن هؤلاء بوسعهم و من المرجح أن يغيروا ولاءهم و يذهبوا إلى الجانب الآخر. فأي جانب قد يكون ذلك؟
"#أخبار_الآن" التقت ضحايا لمرتزقة الفاغنر الروسية، في #سوريا و#ليبيا، وتحدثوا عن شناعات ما عاشونه تحت غطرستهم من تعذيب سادي وتنكيل قاس، شبيه بما تمارسه التنظيمات الإرهابية..
إعداد :#عبيد_أعبيدhttps://t.co/uD1ihoJXz1#مغامرة_مرتزقة_الفاغنر #المرتزقة_الروسية #ضحايا_الفاغنر pic.twitter.com/xw160rlKGG
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 13, 2019
أصبح الجانب الليبي الذي اختاره بوتين واضحًا عندما أرسل بريغوجين خبراء للتدخل في الانتخابات إلى طرابلس. في يوليو، تم القبض على شخص يدعى مكسيم شوغالي يزعم بأنه “خبير سياسي” ومترجمه من قبل حكومة الوفاق الوطني لتدخله في السياسة الليبية. في حين أن رجل آخر يعمل لدي بريغوجين نجح في مغادرة البلاد قبل أن يتم القبض عليه.
حصري.. أي خطر تشكله مرتزقة #الفاغنر في #ليبيا#مغامرة_الفاغنر_الروسية
pic.twitter.com/GHkARj1for pic.twitter.com/zIXrXEHmjB— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) October 3, 2019
عندما تم القبض على شوغالي، قال أشخاص يدافعون عنه في روسيا إن كل ما كان يقوم به هو استطلاع للرأي فقط. ومع ذلك وكما كشفت وسائل الإعلام الروسية في وقت سابق، فإن شوغالي هو من ذوي الخبرة في التدخل في الانتخابات، وكان آخر هذه التدخلات في موزمبيق. وتشمل أساليب التدخل لديه التلاعب في الإقتراعات وتوفير التمويل للمرشحين، بالإضافة إلى اختلاق أو البحث عن أدلة تجريم و منح هذه المعلومات للطرف الآخر.
" #الفاغنر" يطلق منصة فيديو لمهاجمة منتقدي التدخل الروسي في العالم
"يفغيني بريغوجين" رجل أعمال مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين يُنتج مقاطع فيديو لاستخدامها لمهاجمة منتقدي تدخل روسيا…
https://t.co/Wb1KmT1vVZ#مغامرة_مرتزقة_الفاغنر #المرتزقة_الروسية #ضحايا_الفاغنر pic.twitter.com/tTBCV3Q2cz
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 14, 2019
من المهم الإشارة هنا الى ان أخبار الآن تمتلك دليلاً على أن مكسيم شوغالي هو موظف في منظمة تدعى “أفريك”، و تم فضحها بأنها واجهة لبريغوزين تهدف إلى التدخل في الانتخابات. وسوف نقوم بالكشف عن هذا الدليل في الأيام المقبلة.
كان شوغالي في طرابلس لدعم مرشح معين ليحل منصب قائد ليبيا المستقبلي: سيف الإسلام القذافي. سيف هو اختيار فلاديمير بوتين لكي يكون القائد المستقبلي لليبيا. من خلال إيصاله إلى السلطة، يريد بوتين تحقيق هدفين: قلب الثورة الشعبية المناهضة لنظام القذافي، والسيطرة على ثروات ليبيا النفطية و لكن لفترة طويلة.
القناصة والصواريخ والطائرات الروسية يحاولون قلب الموازين في الحرب الليبية#أخبار_الآن #مغامرة_الفاغنر_الروسية
التفاصيل: https://t.co/1Ajg6doySY pic.twitter.com/3yjHKLnDt9
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) November 15, 2019
كم ستتقاضى روسيا من سيف من أجل إيصاله إلى السلطة؟ هذا سؤال يجب على سيف الإسلام أن يجيب عليه لصالح جميع الليبيين. صفحاتنا وشاشاتنا مفتوحة أمام سيف الإسلام القذافي لكي يشرح لنا ما الذي سيقدمه للروس من النفط الليبي.
كيف تلاعب #الفاغنر بصفحات فيسبوك في #ليبيا؟
معطيات مثيرة، يكشفها مركزين بحثيين روسيين، عن الطرق الخفية التي تعتمد… https://t.co/4ljWgSFnKE pic.twitter.com/h9DYYPU7TV
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) October 19, 2019
الى حين يفصح سيف الإسلام عن ما ليده في هذا الإطار يمكننا الإستناد إلى المثال السوري: في سوريا، يتقاضى المرتزقة الروس حصة تبلغ 25% من موارد النفط والغاز المنتج . ونظراً إلى مدى تعقيد النزاع الليبي، فمن المحتمل أن يتقاضى بوتين نسبة أعلى من هذه. 30% و ربما أكثر من ذلك. والأهم من ذلك، فانها ستكون هذه عمولة مستمرة ستذهب إلى إثراء الأوليغارشيين التابعين لبوتين وتأجيج المزيد من الحروب الأهلية والتدخل السياسي في المنطقة. وكل ذلك باسم جلب سيف الإسلام إلى السلطة و معاقبة المواطنين الليبيين الذين رفضوا و لفظوا دكتاتورية القذافي.
إقرإ أيضا:
من يسيطر على الفاغنر من حيث الدبلوماسية والأرباح والدعم؟
مقاتل في الفاغنر يؤكد اصابته و يكشف حقيقة تواجد المرتزقة الروسية في ليبيا